قضت محكمة برازيلية، الأربعاء، بتعليق العمل بتطبيق "تلغرام" بعدما أحجمت الشركة المالكة له عن توفير بيانات طلبتها السلطات في إطار تحقيق بنشاط مجموعات من النازيين الجدد على هذا التطبيق. وفرضت المحكمة على التطبيق غرامة تناهز 198 ألف دولار أميركي يوميا "لعدم الامتثال"، وأمرت بـ"التعليق المؤقت لنشاطاته"، وفق ما أفاد وزير العدل فلافيو دينو في فيديو إلى الصحافيين. وأضاف "ثمة مجموعات تطلق على نفسها اسم +الجبهة المعادية للسامية+ و+الحركة المعادية للسامية+ تنشط على هذه الشبكات، ونعرف أن هذا الأمر هو في صلب العنف الممارس ضد أطفالنا"، في إشارة إلى موجة هجمات شهدتها مدارس في الآونة الأخيرة. وفي أبريل، قتل رجل يحمل فأسا أربعة أطفال تراوح أعمارهم بين الرابعة والسابعة في مدرستهم. وفي الأسبوع ذاته، تعرضت مدرستان أخريان لهجومين لم يؤديا إلى سقوط قتلى. وفي مارس الماضي، قتل فتى في الثالثة عشرة من عمره أستاذة في مدرسة في مدينة ساو باولو طعنا بالسكين. وفي نوفمبر، قتل مسلّح في السادسة عشرة أربعة أشخاص وأصاب أكثر من عشرة آخرين في هجومين على مدرستين في ولاية اسبيريتو سانتو بجنوب شرق البلاد. ونقل موقع "جي 1" الإخباري عن مصادر في الشرطة اشتباهها بأن المراهق كان على تواصل مع مجموعات معادية للسامية على "تلغرام". وبحسب وثائق من السلطة القضائية الفدرالية في اسبيريتو سانتو، طلب المحققون من "تلغرام" تزويدهم بالبيانات الشخصية لأفراد مجموعتين معاديتين للسامية على المنصة. إلا أن الشركة سلّمت المحققين بيانات مدير إحدى المجموعات فقط.
مشاركة :