الشهيد عبد الله الشامسي عقد قرانه قبل شهرين وكان في انتظار زفافه

  • 2/15/2016
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

رأس الخيمة - عدنان عكاشة سرعان ما انتشر نبأ استشهاد الشاب عبد الله الشامسي في رأس الخيمة، صباح أمس، ليطوف الإمارة بطولها وعرضها، ويشهد تداولا واسع النطاق على منتديات الإنترنت وشبكات الهواتف المتحركة والأجهزة الذكية ومواقع التواصل الاجتماعي، حاملا معه موجة جديدة من موجات "الفخر الوطني"، المختلطة بمشاعر الحزن والغصة والألم على فراق "بطل جديد" من بواسل قواتنا المسلحة. "الشهيد العريس" الشهيد عبد الله جمعة حسن الشامسي، حوالي 20 عاما، من بلدة "شعم"، نحو 40 كيلومترا شمال مدينة رأس الخيمة، وحيد والدته، بينما له أشقاء من والده، الذي تزوج، رحمه الله، أكثر من مرة. عقد "الشهيد العريس" قرانه في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وكان ينتظر زفافه إلى عروسه في وقت قريب، بمجرد أن تنتهي مهمته الوطنية في اليمن، وسط فرحة غمرته حينها مع أفراد أسرته. أحد إخوة "الشهيد": فخر العائلة و"الوطن" خلف الشامسي، أخ الشهيد، 50 عاما، أشار إلى أن الشهيد "عبد الله" كان ضمن القوات البرية لقواتنا المسلحة، وعقد قرانه منذ شهرين، وذهب إلى اليمن ضمن قوات الدفعة الأخيرة من القوات المسلحة، التي توجهت لأداء الواجب الوطني هناك. وتلقينا اتصالا من جانب القوات المسلحة ظهر أمس، أبلغونا فيه باستشهاد "عبد الله"، وبأنهم سيبلغوننا بموعد وصول جثمانه في وقت لاحق. أضاف: "نحتسبه عند الله شهيدا، وندعوه، سبحانه، بأن يتقبله "شهيدا"، ويرزقه فسيح جناته، مؤكدا أن استشهاده فخر للدولة ولأبناء الوطن ولنا كعائلة، باعتباره شهيدا دفع روحه ودماءه صونا لأمن الوطن واستقراره، و"كلنا على استعداد تام لأن نقدم الغالي والنفيس فداء للوطن ونصرة للحق وأهله، ونحمد الله على كل حال". راشد الشامسي: نتمنى جميعا ما ناله "عبد الله" راشد جمعة الشامسي، حوالي 40 عاما، من إخوة الشهيد، قال بدوره: "إذا كان أخي قدم روحه وعمره للوطن فهو "شهيد"، وكلنا على دربه ووراءه، كبارا وصغار، ومستعدون جميعا لأداء الواجب الوطني واستكمال رسالة الحق والعدالة، بمجرد أن ندفنه ونؤدي واجبه مستعدون للتوجه إلى أرض المعركة والشرف في طائرة واحدة أو برا أو في أي وسيلة، نتمنى كلنا الشهادة، التي حظي بها عبد الله، ونحن لسنا أخير منه ومن رفاقه في ميدان البطولة". أخ آخر للشهيد: الوداع الأخير و"حرقة في القلب" سعيد جمعة الشامسي، 25 عاما، أخ آخر للشهيد، قال: تلقينا اتصالا من قبل القوات المسلحة حول استشهاد "عبد الله"، ظهر أمس "الأحد"، لتسود حالة تمزج الحزن والأسى بالفخر والاعتزاز الوطني. أخ الشهيد أضاف: المرة الأخيرة، التي التقينا فيها أخي كانت الأسبوع الماضي، قبل 6 أيام، حين كان في الإمارات، في "إجازة عسكرية"، قبل أن يغادر مجددا إلى أرض اليمن، جلسنا معه وتحدثنا سوية في منزل الوالد، رحمه الله، حيث نتجمع في المعتاد، وحين أراد المغادرة والسفر ودعنا جميعا "الوداع الأخير"، وسلم علينا، إخوته، الواحد تلو الآخر، وتوكل على الله، سبحانه وتعالى، لتبقى الذكرى "غصة" في الذاكرة و"حرقة" في القلب. "راعي فزعة" عن صفات الشهيد وأخلاقه، قال أخوه، وهو يغالب الحزن الظاهر في صوته: كان، رحمه الله، "نشميا"، لا يقصر مع أي أحد ينشد منه المساعدة، "راعي فزعة"، يبادر إلى مد يد العون لمن يطلبه منه، من الشباب وأصدقائه أو سواهم، يساعد الجميع ولا يرد أحدا، وتحديدا أشقاءه، وإذا كان يملك لا يتردد في منح المحتاج منهم المساعدة، طيب الخاطر، و"عفوي" و"على نياته"، بحسب تعبير أخيه.

مشاركة :