بيروت (رويترز) - قال السياسي اللبناني السني سعد الحريري يوم الأحد إن لبنان لن يكون تحت أي ظرف من الظروف ولاية إيرانية معادية للمملكة العربية السعودية وانتقد دور جماعة حزب الله اللبنانية الشيعية في الحرب السورية في خطاب يعكس التوترات في المنطقة. وكان رئيس الوزراء الأسبق يتحدث في بيروت في الذكرى الحادية عشرة لاغتيال والده رفيق الحريري. وهذه ثالث زيارة يقوم بها الحريري للبنان منذ أطاح تحالف الثامن من اذار الذي تهيمن عليه جماعة حزب الله بحكومته في عام 2011. ويساهم التوتر بين السعودية وإيران -اللتين لهما نفوذ قوي في لبنان وتدعمان فصائل سياسية متنافسة- في تأجيج عدة صراعات في الشرق الأوسط منها الصراع في سوريا. وقال الحريري الذي تدعمه السعودية لن نسمح لأحد بجر لبنان إلى خانة العداء للسعودية ولأشقائه العرب. لن يكون لبنان تحت أي ظرفٍ من الظروف ولايةً إيرانية. نحن عرب وعرباً سنبقى. وتقاتل جماعة حزب الله المدعومة من إيران إلى جانب الجيش السوري دعما للرئيس بشار الأسد في حرب ضد المعارضة المسلحة التي تتلقى الدعم من السعودية وتركيا ودول أخرى. ووجهت محكمة دولية الاتهام إلى خمسة أعضاء من جماعة حزب الله في اغتيال رفيق الحريري عام 2005. ونفت جماعة حزب الله أي دور لها في واقعة الاغتيال التي دفعت لبنان إلى حافة الحرب الأهلية ولا تزال تثير الشجون بعد 11 عاما على حدوثها. وأدى اغتيال رفيق الحريري إلى تعميق الانقسام الطائفي على الساحة السياسية في لبنان ولا تزال تداعياته ماثلة إلى اليوم. وكانت اخر زيارة لسعد الحريري للبنان في الذكرى العاشرة لاغتيال والده. ويتزعم سعد الحريري تحالف 14 آذار الذي تشكل في أعقاب اغتيال الحريري الأب. وأكد الحريري علانية للمرة الأولى أنه طرح اواخر العام الماضي اقتراحا بأن يتولى سليمان فرنجية وهو حليف لحزب الله وصديق للأسد منصب رئيس لبنان الشاغر منذ 21 شهرا. لكنه شكك في أن يكون لمنافسيه السياسيين رغبة حقيقية في إنهاء الأزمة التي تعكس حالة أوسع من الجمود في الحكومة اللبنانية. وتقول جماعة حزب الله إنها متمسكة بمرشحها المفضل ميشال عون. وقال سعد الحريري نحن عند التزامنا وعندما نعطي التزاماً نسير فيه حتى النهاية. نحن صادقون نريد رئيسا للجمهورية ونريد أن نتخلص من الفراغ ودفعنا الثمن داخلياً وخارجياً. لكنه قال لمنافسيه تفضّلوا إلى مجلس النواب وانتخبوا رئيسا إلا إذا كان مرشحكم الحقيقي هو الفراغ. (شارك في التغطية علي عبد العاطي - إعداد حسن عمار للنشرة العربية- تحرير أحمد حسن)
مشاركة :