تواصل ترجمة: نشرت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية مقالاً لـفيليب مانسل مؤلف كتاب حلب: صعود وهبوط أكبر مدينة تجارية سورية، أشار فيه إلى أنه في القرن الحادي والعشرين دخلت حلب عصور الظلام. وأضاف أن المدينة عرضة الآن لهجوم مفاجئ من مسلحي داعش، وتقصف بشكل روتيني من قبل الطيران الحربي الروسي، وطوقت مؤخراً من قبل القوات الحكومية، ومعظم السكان خرجوا منها، ولا يظهر جوجل إيرث أنواراً فيها ليلاً. وتحدث عن أنه حتى العام الثاني من الحرب السورية في 2012م، كانت حلب مدينة عالمية يعيش فيها خليط متنوع من السكان في سلام. وذكر أن المدينة التاريخية العريقة التي كانت عاصمة للثقافة الإسلامية لم تعد سوى عاصمة للصراع، حيث دخلت في أتون الصراع بين السنة والشيعة والعلمانيين، ورجال الدين والطغاة والليبراليين والعسكريين والمدنيين، وهي الحروب التي تدمر العالم الإسلامي حالياً من مالي إلى ماليزيا. وأضاف أن مصير حلب يؤكد أن المدن تعتمد على القوة، ولا تحميها التجارة، أو العيش المشترك ضد الجيوش والميليشيات، أو كما هي الحال في حلب البراميل المتفجرة التي تسقط من الجو، محذراً من أن ما حدث لحلب قد يحدث لمدن كبرى في العالم إذا دخلت في صراع مشابه.