دويتشه بنك يخطط لتسريح 800 موظف رغم الإعلان عن أرباح قوية

  • 4/27/2023
  • 15:20
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

يعتزم مصرف "دويتشه بنك" تسريح نحو 800 موظف، وذلك ضمن حملة جديدة تهدف إلى خفض التكاليف وزيادة الربحية، رغم أن ذلك يأتي بعد الإبلاغ عن زيادة أكبر من المتوقع في الأرباح للربع الأول، وهو الفصل الذي شهد تقلبات عالمية كبيرة في العديد من البنوك وشركات التمويل. وقال موقع "فاينانشيال ريفيو"، في الموضوع الذي ترجمت "اليوم" أبرز ما جاء فيه، أنه من المتوقع أن تساعد خطة تخفيض القوى العاملة على توفير 553 مليون سنوياً بحلول 2025 للبنك، كما يأتي ذلك رغم تحقيق أكبر مصرف في ألمانيا لأرباح قوية في وقت شهد تعثر العديد من البنوك في الولايات المتحدة وسويسرا، وتسببت الاضطرابات في ذعر المستثمرين وسحب العملاء للودائع. وأعلن "دويتشة بنك" عن تحقيق صافي أرباح قدره 1.158 مليار يورو (1.28 مليار دولار) للربع الأول في 2023، بعدما خرج بسلام من شهر مضطرب اجتاحه مخاوف السوق من حدوث أزمة مصرفية عالمية. وكان صافي توزيعات الأرباح للمساهمين أعلى بكثير من توقعات المحللين البالغة 864.54 مليون يورو، والتي جاءت من استطلاع أجرته "رويترز"، كما يشكل ذلك ارتفاعاً مقارنة بالربع الأول من 2022، الذي وزع البنك فيه البنك 1.06 مليار يورو. ويعد هذا الربع الـ11 على التوالي من الأرباح في البنك، ويأتي بعد الانتهاء من خطة إعادة الهيكلة الشاملة التي بدأت في عام 2019 بهدف خفض التكاليف وتحسين الربحية. وأشار البنك أيضًا إلى تخفيضات في الوظائف للموظفين الذين لا يتعاملون مع العملاء، وأعلن عن انخفاض أكثر من المتوقع بنسبة 19٪ في إيرادات الأعمال الاستثمارية على أساس سنوي. في إطار متصل نقل موقع "ياهو فاينانس" عن الرئيس التنفيذي للبنك، كريستيان سوينج، قوله في بيان اليوم الخميس: "تُظهر نتائج الربع الأول لدينا أهمية إستراتيجيتنا العالمية لعملائنا، وتؤكد أننا نسير على الطريق الصحيح لتحقيق أهدافنا لعام 2025 أو تجاوزها". وبلغ صافي إيرادات البنك من أعمال الشركات ملياري دولار، بزيادة 35% على أساس سنوي، وهو أعلى رقم ربع سنوي يحققه البنك منذ إطلاق برنامج التحول الخاص به، وكان صافي دخل الفوائد المحرك الرئيسي لهذه الزيادة. جدير بالذكر، أن تسريحات موظفي "دويتشه بنك" هي أحدث فصل في سلسلة طويلة من تخفيضات الوظائف في الولايات المتحدة، والتي أطلقتها أولاً شركات التكنولوجيا، وتصدرتها كل من: "ميتا بلاتفورمز" و"أمازون" و"تويتر". كما يأتي هذا في ظل مخاوف الركود التي تلوح في سماء الاقتصاد الأميركي، وتنذر بارتفاع مستوى البطالة والتسريحات داخل وخارج البلاد.

مشاركة :