المعاناة من الصداع أو الدوار أو الضعف أو الرؤية الضبابية يمكن أن تعني الكثير من الأشياء. ولكن إذا كانت لديك هذه الأعراض دفعة واحدة، فقد تكون علامة منبهة على انخفاض ضغط الدم. يمكن أن تؤدي عدة عوامل إلى انخفاض مستويات ضغط الدم وقد يختلف العلاج تبعًا للأسباب، وفق الدكتور بالاب كومار بوس استشاري أمراض القلب بمستشفى فورتيس بأناندابور، الذي شرح أهمية هذه الحالة وماهيتها وأسبابها والأعراض التي يجب الانتباه لها، حسب تقرير جديد نشره موقع «onlymyhealth» الطبي المتخصص. ما هو انخفاض ضغط الدم؟ يمكن قياس ضغط الدم على أساس الضغط الانقباضي والضغط الانبساطي. إذ يُظهر القياس الانقباضي مقدار الضغط الذي يمارسه دمك على جدران الشرايين عندما ينبض القلب؛ بينما يوضح القياس الانبساطي مقدار الضغط الواقع على جدران الشرايين عندما يكون القلب مستريحًا بين النبضات. ووفقًا لجمعية القلب الأميركية (AHA)، يكون ضغط الدم المثالي عادةً أقل من 120/80 ملم زئبق. وبينما يُعرّف ارتفاع ضغط الدم بأنه ضغط دم أعلى من 140/90، يقول الدكتور بوس «ان انخفاض ضغط الدم هو انخفاض أقل من القيم المنخفضة المقبولة. ويتم التعرف على الضغوط الأقل من 90/60 (الانقباضي / الانبساطي) على أنها منخفضة الضغط». ويضيف بوس «يعد انخفاض ضغط الدم حالة حميدة نسبيًا يتم التقليل من شأنها بشكل أساسي لأنه عادةً ما يكون من دون أعراض. لكنه يصبح مصدر قلق فقط عندما لا يكون ضخ الضغط كافيًا لتزويد الأعضاء الرئيسية بالدم المؤكسج». أعراض انخفاض ضغط الدم: في حين أن انخفاض ضغط الدم يمكن أن يكون من دون أعراض أو لا يظهر أي أعراض عندما يحدث، فأعراضه هي كما يلي: - رؤية ضبابية - ارتباك - دوخة - إغماء - خفة الرأس - غثيان أو قيء - نعاس - ضعف فهم أسباب وطرق التعافي: يمكن أن تؤدي عدة عوامل إلى انخفاض ضغط الدم. وتشمل: - الضغط العاطفي - الخوف وانعدام الأمن والألم - الجفاف الذي يقلل من حجم الدم - رد فعل الجسم للحرارة ان ضغط الدم ليس ثابتًا ويختلف على مدار اليوم اعتمادًا على وضع الجسم والنظام الغذائي والمشروبات والحالة البدنية والتنفس والأدوية والإجهاد وأيضًا الوقت من اليوم. ووفقًا لـ«مايو كلينك» ينخفض ضغط الدم بشكل عام في الليل ويبدأ في الارتفاع عندما يستيقظ الشخص. واعتمادًا على سبب انخفاض ضغط الدم، قد يوصي مقدم الرعاية الصحية الخاص بك بالعلاج. عادة، لا يتطلب انخفاض ضغط الدم الحميد أو غير المهدد أي علاج. ولكن قد يضطر المرء إلى شرب المزيد من السوائل أو منع الجفاف أو تناول الأدوية لرفع ضغط الدم أو ضبط الأدوية التي تسبب انخفاض ضغط الدم. وبينما يمكن علاج انخفاض ضغط الدم بسهولة مثل شرب الماء أو الراحة أو تناول الأدوية اللازمة التي يصفها الطبيب، فلا ينبغي إغفاله على المدى الطويل. قد لا تكون الدوخة أو الصداع الطفيف بعد قضاء الكثير من الوقت في الشمس مصدر قلق، ومع ذلك، إذا كنت تعاني من الارتباك أو ضيق التنفس أو ضعف النبض أو تسارعه، فاتصل بطبيبك على الفور. يمكن أن يكون الانخفاض المفاجئ في ضغط الدم خطيرًا. ومع ظهور فأعراض مثل النزيف الشديد وغير المنضبط أو العدوى أو ردود الفعل التحسسية يمكن أن تكون قاتلة. لذا يوصى باستشارة أقرب أخصائي رعاية صحية.
مشاركة :