أفاد تحليل بأن الجفاف، الذي جعل نحو 4.35 مليون شخص في منطقة القرن الإفريقي في حاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية لم يكن ليحدث لولا تغير المناخ. وعانت إثيوبيا وكينيا والصومال خمسة مواسم شحيحة المطر منذ تشرين الأول (أكتوبر) 2020، ووصفتها منظمات الإغاثة بأنها "أسوأ موجة جفاف منذ 40 عاما". وتشير تقديرات إلى وفاة 43 ألف شخص في الصومال بسبب الجفاف العام الماضي. وقالت جويس كيموتاي، عالمة المناخ في هيئة الأرصاد الجوية الكينية، التي عملت مع مجموعة (دبليو.دبليو.إيه) لاستكشاف دور تغير المناخ في الجفاف، إن "تغير المناخ جعل هذا الجفاف استثنائيا". ووجدت هي وفريقها أنه في عالم تقل فيه الحرارة 1.2 درجة مئوية، فإن اجتماع قلة هطول الأمطار والتبخر "لن يؤدي إلى الجفاف على الإطلاق". وبحسب "رويترز"، أوضح عالم المناخ كريس فانك من جامعة كاليفورنيا -سانتا باربرا والذي لم يشارك في التحليل- "إذا كانت هناك احتمالية مضاعفة لحدوث جفاف شديد، فإن ذلك يمهد الطريق لهذه الصدمات المتتابعة التي دمرت المنطقة". وبالإضافة إلى قلة هطول الأمطار على منطقة القرن الإفريقي، فإن ارتفاع درجة حرارة المناخ يعني أن مزيدا من المياه تتبخر من التربة وتتسرب من النباتات إلى الغلاف الجوي. وقالت كيموتاي "هذا الجفاف يرجع في الأساس إلى الزيادة الكبيرة في عملية التبخر الناجمة عن ارتفاع درجات الحرارة". وأضافت أنه على الرغم من التنبؤات الأولية بضعف موسم الأمطار السادس، فإن المنطقة تشهد الآن بعض الأمطار.
مشاركة :