نظم الشاعر عبدالمجيد بن محمد بن سليمان العُمري قصيدة جميلة، جعل عنوانها "تحية لرجال الحسبة"، بدأها بقوله: "تحيات لذي الهممِ العوالي ** لحراسِ الفضيلةِ والمعالي".   وجاءت هذه القصيدة لمسة وفاء من الشاعر لمنسوبي جهاز الحسبة، بعد النجاحات الكبيرة والمتواصلة لهم؛ فكل يوم يشاهد الجميعإنجازات ضخمة وكبيرة لرجال الهيئة في تعقب لصوص الأعراض والفضيلة، وحماية المجتمع من شرورهم؛ ما يبيّن بجلاء أهمية هذا الجهاز ومكانته، فضلاً عن كونه رمزاً دينياً، نعتز به في هذه البلاد المباركة التي قامت منذ نشأتها على عقيدة التوحيد، ونشر تعاليم الإسلام الخالدة، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.. فكانت هذه الأبيات الجميلة رسالة حب ووفاء لمن يستحقون الوفاء والإشادة، ورداً صريحاً على من يطعن في هذا الجهاز الإسلامي والمنتسبين له.    تحيات لذي الهممِ العوالي لحراسِ الفضيلةِ والمعالي لكم طيب التحايا وافرات وتقديراً على طـيـبِ الفـعـالِ ففي كل البـلاد لكم جهود تـوالى بالغـدو وبالآصـالِ فأنتم تأمرون بِكُلّ خيرٍ بمحض النصح بالحكمِ الغوالي وتنهوا عن خصال منكرات بعيداً عن خصامٍ أو جدالِ وتبغون العفافَ لِـكُـلّ بنت تصان عن الرذيلةِ وابتذالِ فأنـتم أهل مكرمة وفضل يـقـر بفضلكم أهل الكـمالِ فدين الله في بلدي مكين نسيرُ على الفـضـيـلـةِ باعتدالِ فسيرُوا في دروبِ الخيرِ سيرُوا ولا تصغوا إلى خب وقالِ يحـب فـعـالـكـم حـر كريـم وينكر جهدكم أهل الضلالِ فلا يبغضكم إلا جهول ومن يبغي الحرامَ على الحلالِ على أيديكم سُتِرَت بيوتٌ عهدنا منكم حسن الخصالِ لقد طابت معادنكم وطبتم بأعمال ثـقـيـلاتٍ جبالِ وما أعمالكم إلا احتساب لوجهِ الله ربـي ذي الجـلالِ حماة العِرض والأخلاق شكراً لما أسديتم في كلِّ حالِ لكم طيب التحايا كل حين مع الدعوات في جوفِ الليالِي وأن يجزيكم الفردوس أجراً بـجـنـات مُمَـدّة الظـلالِ دوام الأمر بالمعروف خـيـر أقـر به الأواخر والأوالـي وإن تغشى الرذيلة أرض قوم فإن مصيرهم لإلى الزوالِ صلاة الله والتسليم يترى لختم الأنبيا بحر النوالِ صـلاة ثـم تسليم زكـي لـتـابـعـه وصـحـب ثم آلِ