أعلن مدير وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" بيل نيلسون، أن الولايات المتحدة تنافس الصين على مكان لها فوق سطح القمر، معربا عن خشيته من تفوق بكين وإعلانها القطب الجنوب للقمر أرضا صينية. وقال رئيس وكالة "ناسا" في جلسة استماع في لجنة العلوم والتكنولوجيا في مجلس النواب بالكونغرس، عارضا صورا لقمر صناعي يتبع الأرض: "هذه صورة لفوهات القطب الجنوبي، حيث نحن ذاهبون وأين تتجه الصين.. هذا العدد من الفوهات تجعل الأمر خطيرا، هناك فقط أماكن قليلة يمكنك الهبوط فيها وكما قلت، أشعر بالقلق من أن الصين ستكون هناك أولا وستعلن أنه [القمر] أرضها وتقول لنا: لا تتدخلوا". وأضاف نيلسون: "نحن نطير هناك كجزء من مهمة دولية ولأغراض علمية وسلمية"، مشيرا إلى أن اهتمام القوتين العظميين بهذه المنطقة من القمر يرجع إلى وجود الماء هناك على شكل جليد. وكان مدير "ناسا" قد صرح مرارا وتكرارا أن واشنطن في سباق فضائي مع بكين وحذر الكونغرس من أن التمويل غير الكافي قد يكون "كارثة" للقيادة الأمريكية في الفضاء. وبدأت الولايات المتحدة، تحت إدارة دونالد ترامب، في تنفيذ برنامج أرتميس الطموح للعودة إلى القمر، والذي يخطط لبناء محطة قريبة من القمر وإنزال رواد فضاء أمريكيين على سطحه في 2025-2026. وفي إطار دراسة القمر في شهر يونيو من هذا العام، تخطط الولايات المتحدة لإرسال مسبار"بريمي-1" إلى القطب الجنوبي للقمر، والذي، كما صرح نيلسون "سيبحث عن الماء تحت سطحه". وفي نهاية العام الماضي، أجرت "ناسا" رحلة تجريبية غير مأهولة حول القمر، ومن المقرر تنفيذ النسخة المأهولة من هذا المشروع في نهاية العام المقبل. وبرنامج السبر القمري الصيني "تشانغ آه" بدأ بالفعل في عام 2007، عندما تم إطلاق أول قمر صناعي إلى مدار القمر "تشانغ آه-1". وعام 2019، أطلقت الصين المرحلة التالية من برنامجها القمري - أول هبوط لجهاز على الجانب الخلفي للقمر، وفي نوفمبر 2020 زار مسبار "تشانغ آه-5" القمر ورجع بعينات من التربة إلى الأرض، وبذلك تصبح الصين الدولة الثالثة بعد الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي التي تمكنت من تنفيذ مثل هذه المهمة. ومن المخطط أن يتم إطلاق مسبار "تشانغ آه-6" في عام 2024، لجمع عينات من منطقة القطب الجنوبي للقمر، أما هبوط طاقم من رواد الفضاء الصينيين على سطح القمر سيكون، وفقا لخطط بكين، ممكنا بحلول عام 2030. المصدر: نوفوستي تابعوا RT على
مشاركة :