تتواصل الجهود الدولية من أجل التوصل إلى اتفاق لتمديد الهدنة الإنسانية في السودان ووقف دائم لإطلاق النار في السودان، وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أمس، إن تركيز واشنطن ينصب على تمديد وقف إطلاق النار في السودان. وأضاف بلينكن في حديث لصحفيين أن «وقف إطلاق النار قلل من العنف وساعد في عمليات الإجلاء الجوي». وفي السياق، بحث بلينكن مع رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقي محمد التعاون الثنائي من أجل وقف دائم للأعمال العدائية وإنهاء القتال في السودان. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر في بيان مساء أمس الأول، إن بلينكن ورئيس المفوضية اتفقا على ضرورة استمرار ضغط قيادة الاتحاد الأفريقي على القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع لوقف العمليات العسكرية على الفور والسماح بوصول المساعدات الإنسانية من دون عوائق. بدوره، أكد رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، أمس، أن لندن تضغط على طرفي النزاع من أجل تمديد وقف إطلاق النار. وقال المتحدث باسم سوناك، إن السفير البريطاني في الخرطوم يواصل التحدث إلى طرفي النزاع، مبيناً رغبة لندن بدعم تمديد وقف إطلاق النار والضغط من أجل ذلك. وفي السياق، قال المفوض السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، في بيان، إن «الصراع في السودان يجبر عشرات الآلاف من الأشخاص على مغادرة منازلهم بحثًا عن الأمان داخل البلاد وعبر الحدود». وأكد المسؤول الأممي أن الاحتياجات الإنسانية كانت بالفعل «هائلة» قبل الاضطرابات الأخيرة، مبيناً أن الظروف الحالية تؤدي إلى زيادة أعداد النازحين داخلياً. وأشار إلى أن «عددًا كبيرًا من اللاجئين السودانيين بدؤوا في الفرار إلى البلدان المجاورة، بما في ذلك مصر وتشاد». وفي سياق متصل، أكد الاتحاد الأوروبي أمس، دعمه لجهود الوساطة الدولية لوقف إطلاق النار وإنشاء ممرات إنسانية في السودان. وقالت المتحدثة باسم الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية نبيلة مصرالي في مؤتمر صحفي ببروكسل: إن «هدف الاتحاد الأوروبي على المدى القصير هو المساهمة في إعلان وقف إطلاق نار دائم وإنشاء ممرات إنسانية في السودان لذا فإننا نعمل مع شركائنا لإنشاء تحالف واسع النطاق في هذا الصدد».