الدمام أسامة المصري يتدهور الوضع الإنساني في أحياء حمص المحاصرة بشكل سريع مع اشتداد البرد وانعدام وجود المواد الغذائية للسكان المحاصرين بشكل مطلق، وأصدر مجموعة من اللجان ومن الناشطين الموجودين داخل الأحياء المحاصرة بياناً يناشدون فيه المنظمات الدولية الإغاثية والإنسانية والصليب الأحمر الدولي و منظمة أطباء بلا حدود والهلال الأحمر السوري بالتدخل لإنقاذ حياة المحاصرين والضغط على النظام للسماح بإدخال مساعدات إنسانية عاجلة للسكان. وقال الناشط الميداني أنور أبو الوليد من داخل المدينة لـ «الشرق» إن الحصار مستمر منذ أكثر من 500 يوم والوضع أصبح كارثياً والأطفال بدأوا يموتون من الجوع وأشار إلى وفاة خمسة أشخاص خلال الأسابيع الماضية بسبب الجوع والمرض وكان آخرهم وفاة طفل لم يتجاوز السنتين من عائلة اللبابيدي أمس الأول، وأضاف أن 250 عائلة تضم حوالى 1500 شخص معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ باتت تفتقد لكل شيء «لا يوجد غذاء ولا حليب أطفال ولا خبز و لا خضراوات ولا مياه صالحة للشرب ولا أدوية ولا معدات طبية ولا محروقات للتدفئة»، وأكد أنه لم يتبق لدى هذه العائلات سوى بعض الزيتون الذي يوزعونه على الأطفال حتى يظلوا على قيد الحياة، وأن حياتهم مهددة بالموت إذا لم تصلهم مساعدات عاجلة، وناشد أبو الوليد المنظمات الدولية والإنسانية بالتدخل سريعاً لإنقاذ حياة الأطفال والجرحى والمرضى الذين أصبحت حياتهم في خطر. وفي حلب واصل طيران الأسد حرب البراميل المتفجرة للأسبوع الثاني على التوالي وقصف عدة مناطق في المدينة وريفها أمس ما أوقع العشرات من الشهداء والجرحى، وقال مركز حلب الإعلامي إن أكثر من 33 شهيداً و150 جريحاً بينهم أطفال ونساء أصيبوا في حي السكري. وذكر مركز حلب الإعلامي أن الطائرات الحربية والمروحية استهدفت ثلاث مناطق في حي السكري بحلب، الأول كان على طريق الحي قريباً من الحديقة، حيث سقط صاروخ من طائرة حريبة، ما أدّى لاستشهاد أكثر من 15 شخصاً معظمهم كانوا من المارة إضافة لعشرات الجرحى وأصيب بناء سكني واشتعلت النيران فيه. وقال شهود عيان إن الموقع الثاني قصف ببرميل متفجر سبب أضراراً كبيرة لحقت بواجهات أكثر من 12 بناء سكنياً في شارع الوكالات منتصف الحي وتدمير ثلاث سيارات، كما استشهد أربعة أشخاص وأصيب العشرات بجروح. وانهار بناء سكني بالقرب من ساحة السكري بعد استهدافه بصاروخ طائرة حربية، ما أوقع أكثر من ستة شهداء معظمهم نساء، كما دمّر ثلاث سيارات وسبب أضراراً مادية في الأبنية المجاورة، فيما تستمر عمليات رفع الأنقاض وتبقى حصيلة الشهداء والجرحى مرشحة للارتفاع. وذكرت وكالة شهبا برس أن الطيران الحربي استهدف منازل المدنيين في مدينة إعزاز ما أدّى لسقوط عدد من الشهداء والجرحى، وقال ناشطون إن الطيران استهدف بلدة أورم الكبرى والأتارب في ريف حلب. وفي ريف إدلب قال المكتب الإعلامي في الهيئة العامة للثورة السورية إن طيران الأسد ألقى براميل متفجرة على قرية معرّة حرمة ما أوقع خمسة شهداء من الأطفال، وعدداً من الجرحى، وأضاف المكتب أن قوات النظام قصفت بالبراميل المتفجرة أحياء مدينة كفرزيتا بريف حماة.
مشاركة :