أعلن زعيم حزب الائتلاف الوطني المحافظ في فنلندا بيتيري أوربو يوم الخميس أنه سيبدأ في إجراء محادثات الأسبوع المقبل لتشكيل حكومة تتكون من أربعة أحزاب. سيشارك في هذه المحادثات حزب الائتلاف الوطني، وحزب الفنلنديين اليميني، وحزب الشعب السويدي، والحزب المسيحي الديمقراطي. وحال نجاحهم، سيحصل مجلس الوزراء على 109 مقاعد، ما يمنحه أغلبية طفيفة في البرلمان المؤلف من 200 عضو. وأقر أوربو في مؤتمر صحفي يوم الخميس بأن الأطراف تختلف حول العديد من القضايا، لكنه قال إنه يعتقد أن هذه الخلافات يمكن التغلب عليها. وأضاف أنه من الممكن تشكيل حكومة في أوائل يونيو. وأشار المعلقون المحليون إلى أن الهجرة والحياد الكربوني سيتطلبان أكبر قدر من المفاوضات. ومن ناحية أخرى، أشار أوربو إلى أن تخطيط الإنفاق العام على نحو لا يعوق النمو الاقتصادي سوف يشكل تحديا. ومن جانبها، صرحت زعيمة حزب الفنلنديين ريكا بورا بأن هناك خلافات كبيرة، ولكن يمكن التفاوض بشأنها. وقالت بورا إن حزبها لم يقدم أي تعهدات بشأن قضايا محددة خلال المشاورات الأولية. جدير بالذكر أنه في الانتخابات البرلمانية التي جرت في أبريل الماضي، برز حزب الائتلاف الوطني كأكبر حزب بفوزه بـ48 مقعدا، يليه حزب الفنلنديين بـ46 مقعدا. وفاز الحزب الاشتراكي الديمقراطي، وهو الحزب الرائد في الائتلاف الفنلندي الحالي الذي ترأسه رئيسة الوزراء سانا مارين، بـ3 مقعدا. ولفت أوربو في المؤتمر الصحفي إلى أن رؤى الحزب الاشتراكي الديمقراطي كانت بعيدة عن غيرها من الرؤى خلال المشاورات الأولية بحيث لا يستطيع الحزب المشاركة في المحادثات اللاحقة. وصرحت زعيمة الحزب الاشتراكي الديمقراطي سانا مارين، بعد ما أعلنه أوربو، قائلة إن فنلندا سيكون لديها على الأرجح حكومة يمينية. وذكرت مارين أن آراء حزبها تختلف مع آراء أوربو، وخاصة حول أساسيات دولة الرفاه. بيد أن هيئة الإذاعة الوطنية الفنلندية قالت إنه في حالة فشل المحادثات حول تشكيل حكومة يمينية، سيتم طرح بديل يتمثل في تعاون بين المحافظين والاشتراكيين الديمقراطيين.■