مرة أخرى، يعود زعيم آسيا وكبيرها، للمحافل الخارجية الكبرى، ليمثل الوطن في بطولة مهمة، يسعى من خلالها لكسر أرقامه السابقة، وتحقيق منجز جديد، يضاف للمنجزات الوطنية على المستوى الرياضي، فالهلال الذي يتزعم آسيا بـ8 بطولات، من ضمنها 4 بطولات على مستوى دوري أبطال آسيا، سيخوض غداً، ذهاب نهائي دوري أبطال آسيا، في مهمة ليست بالسهلة، فالخصم الياباني يسعى لرد اعتباره، بعد خسارته من الزعيم في نهائي 2019، بينما يتحفز الهلال للانتصار، وتأكيد زعامته، وإن خسارته من أمام أوراوا في نهائي دوري الأبطال 2017 لم تكن إلا صدفة. الهلال يقف خلفه جماهير كبيرة تطالبه بتحقيق اللقب التاسع على مستوى البطولات الآسيوية، رغم ما مر به من ظروف صعبة بل قاسية جداً، لو مرت على فريق غيره، لأوجدت له جماهيره العذر، ولكن ميزة الجماهير الهلالية، هي تعودها على المنصات، وملامسة الذهب، ولذلك من الصعب أن تتنازل عن هذه «الميزة»، مهما مر على فريقها من ظروف، ومهما واجه من مصاعب. الهلال الذي يعاني من الإرهاق وضغط المباريات المتوالي، حيث لعب ? مباريات في أقل من شهر، نعتقد أنه جاهز، ومتحفز لتحقيق لقب آسيوي جديد، خاصة بعد عودة نجومه من الإصابات، ودخولهم التدريجي في أجواء المباريات، وهذا جانب معنوي كبير، ويعطي الفريق ثقل فني داخل المستطيل الأخضر، كما أن الأزرق للتو عاد من انتصارات محلية مهمة، فقد تأهل لنهائي كأس الملك، بعد أن أخرج فريق الاتحاد، وقبله بأيام، أبعد فريق النصر عن لقب الدوري، وهذان الفريقان يعتبران خصمان عنيدان، ويملكان نجوماً كباراً، ويكفي أنهما يتنافسان على لقب الدوري السعودي، إلا الهلال استطاع أن ينتصر عليهما، ولكن مباراة الغد، مختلفة تماماً، فهي مباراة نهائية، وعلى لقب كبير، وفي حال انتصار الهلال، سيكسب أمرين مهمين، الأول: إضافة بطولة خارجية جديدة، وتأكيد زعامته المطلقة على آسيا، والثاني: في حال تحقيق لقب دوري أبطال آسيا، سيلعب في كأس العالم للأندية النسخة المقبلة والتي ستقام في السعودية، وهي آخر نسخة تقام بهذا النظام، والفريق السعودي الذي سيمثلنا فيها سواء فريق الهلال كبطل لآسيا أو بطل الدوري السعودي، سيكون قريبا من الوصول للنهائي العالمي، وسيحظى بدعم كبير سواء على المستوى الرسمي أو على المستوى الجماهيري، وهذا الأمر، لعله يكون أكبر حافز للاعبي الهلال، الذين ابتعدوا عن لقب الدوري «مجبرين» بسبب ضغط المباريات، ولكن انتصارهم على أوراوا الياباني وتحقيق الذهب الآسيوي، سيكون خير تعويض لجماهير لا تشبع من الذهب. تحت السطر: - ما زال الإخراج في مباريات الدوري السعودي يعاني من مشكلات كثيرة، وما زال المخرجون يقدمون لنا مباريات «مشوهة» رغم ما فيها من جماليات، وأعني هنا «الجماهير» التي تتعب لإبراز المدرج الذي تنتمي له، ولكن عدم «مسؤولية» المخرجين، وربما عدم «فهم وإدراك»، أخفى تلك الجماليات التي تنتشر في مدرجات الأندية السعودية، ولعل آخر حدث تم تجاهله هو «التيفو الاتحادي» الذي شاهده الجميع عن طريق تصوير «الجوالات»، وكان «مبهراً» للغاية، بينما لم يبرزه المخرج، وقبله، تم تجاهل «القوة الزرقاء» والتي في آخر مباريات الهلال أصبحت مؤثرة، ولكن تبقى مشكلة الإخراج، مشكلة تحتاج لحل جذري حتى نستمتع في مباريات كرتنا المحلية، ونبرز جماليات مدرجاتنا. - دياز خسر مع الهلال لقب دوري أبطال آسيا في عام 2017 من أمام فريق أوراوا الذي سيقابله غداً، فهل ينتصر دياز ويؤكد أن ماحدث سابقاً كان مجرد «حظ»، خاصة وأن ذلك النهائي شهد إصابة نجم الهلال السابق إدواردو في مباراة الذهاب، كما شهدت مباراة الإياب إصابة مهاجمه عمر خربين! - محفزات كثيرة أمام لاعبي الهلال لتحقيق اللقب القاري، من أهمها تحقيق اللقب الآسيوي التاسع، والخامس على مستوى دوري الأبطال، واللعب في كأس العالم للمرة الثالثة توالياً، ولعل هذه البطولة تكون آخر بطولة لبعض اللاعبين سواء كانوا محليين أو أجانب، ولذلك يفترض أن يقدموا كل ما لديهم حتى يسهموا في تخليد أسمائهم، ونشر الفرح بين الأوساط الهلالية خاصة والسعودية بشكل عام. - النصر رغم الصفقات الكثيرة، والمبالغ الطائلة التي صُرفت عليه، لم يحقق طموحات جماهيره، حيث ابتعد كثيراً عن لقب الدوري، وخرج من كأس الملك، والحسرة تبدو واضحة على جماهيره التي كانت تمني النفس بتحقيق البطولات في ظل منع الهلال والاتحاد من تسجيل اللاعبين، ولكن الصدمة التي تلقتها جماهير النصر كانت كبيرة جداً، ولم تستوعبها، فـ «الأمنيات» كانت تحقيق جميع البطولات، و»الحقيقة» خروج من جميع البطولات.
مشاركة :