ورغم اكتفائه بفوز وحيد في آخر أربع مباريات، يغرد برشلونة في الصدارة مع الإبقاء على فارق الـ11 نقطة الذي يفصله عن غريمه ريال مدريد بطل الموسم الماضي، بعد سقوط الفريقين في المرحلة الماضية أمام رايو فايكانو (1-2) وجيرونا (2-4) توالياً. وبعدما صام عن التهديف لأربع مباريات متتالية، نجح ليفاندوفسكي في الوصول الى الشباك الأربعاء ضد فايكانو، لكن ذلك لم يكن كافياً لتجنيب فريق المدرب تشافي هرنانديس الهزيمة الثالثة للموسم في الدوري. وبدأ مهاجم بايرن ميونيخ الألماني السابق الموسم بشكل رائع خوله الوصول الى الأمتار الأخيرة من الدوري وهو في صدارة ترتيب الهدافين بـ18 هدفاً، لكنه سجل خمسة منها فقط في 2023. وكان البولندي متفائلاً رغم هزيمة الأربعاء، قائلاً "نحن في وضع جيد. نلعب الآن مباراتين على أرضنا وعلينا أن نحاول اللعب بشكل جيد والتفكير بما يجب علينا القيام به من أجل اللعب بشكل أفضل في هذه المباريات السبع المتبقية لنا". ورأى أنه "لم نتحل بالصبر لخلق الفرص والخطر (ضد فايكانو). نحتاج الى أن نكون أكثر هدوءاً". عودة ديمبيليه ولم يحصل ليفاندوفسكي على الفرص الكافية منذ مونديال قطر نهاية العام كي يترجمها الى أهداف في ظل غياب بعض اللاعبين المؤثرين في الفريق، أبرزهم الفرنسي عثمان ديمبيليه المفترض عودته الى تشكيلة تشافي السبت في اللقاء الثالث ضد بيتيس هذا الموسم بعد الكأس السوبر (فاز برشلونة بركلات الترجيح بعد التعادل 2-2 في نصف النهائي) والمرحلة 17 من الدوري التي أرجئت حتى أوائل شباط/فبراير (فاز برشلونة أيضاً 2-1). وغاب ديمبيليه منذ كانون الثاني/يناير بسبب إصابة في الفخذ، فيما عاد بيدري الى الفريق نهاية الأسبوع الماضي في الفوز على أتلتيكو مدريد الثالث (1-صفر). ورأى تشافي أن "بيدري سيحسّن الفريق والمهاجمين. إذ حظي ليفاندوفسكي بفرصتين أو ثلاث (قبل عودة بيدري)، فسيحصل الآن على أربع أو خمس". ويتقدم "ليفا" في صدارة ترتيب الهدافين بفارق أربع أهداف عن مهاجم ريال مدريد الفرنسي كريم بنزيمة، لكن البولندي البالغ من العمر 34 عاماً يملك أدنى مجموع أهداف بالنسبة لمتصدر ترتيب الهدافين في هذه المرحلة من الموسم منذ الهولندي رود فان نيستلروي موسم 2006-2007 مع ريال مدريد. ويحل بيتيس في "كامب نو" بعدما تخلى عن المركز الخامس لصالح فياريال بتعادله السلبي مع ريال سوسييداد الذي يحتل المركز الرابع الأخير المؤهل الى دوري الأبطال بفارق 6 نقاط عن النادي الباسكي قبل مباراته الجمعة في ضيافة أوساسونا. وبعد صدمة السقوط أمام جيرونا برباعية الأرجنتيني فالنتين "تاتي" كاستيانوس، ما منح الجار أتلتيكو فرصة تقليص الفارق الذي يفصله عنه الى نقطتين، يلتقي ريال مدريد السبت أيضاً مع ضيفه ألميريا الخامس عشر باحثاً عن التمسك بمركزه "المعنوي" بما أنه ضامن الى حد كبير المشاركة في دوري الأبطال كونه يتقدم بفارق 15 نقطة عن فياريال الخامس. "المشجعون يتألمون ونعتذر منهم" ولم يكن المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي راضياً بتاتاً عن أداء فريقه ضد جيرونا، قائلاً "لم نستقبل أي هدف في ست من آخر سبع مباريات، وتلقينا اليوم (الثلاثاء) أربعة أهداف". وأضاف "كانت أمسية صعبة. عندما تخسر بهذه الطريقة تكون أمسية صعبة. على الصعيد الدفاعي، كنا سيئين وهذا كان مفتاح المباراة. مع الكرة، لاسيما في البداية، لعبنا جيداً. بعد ذلك سجلوا هدفين وحاولنا العودة بجهود فردية وليس كفريق". ورأى أن "المستوى الفردي كان متدنياً والجانب الدفاعي الذي كان متميزاً في المباريات الأخيرة، غفلنا عنه تماماً اليوم (الثلاثاء). كان الفريق متوتراً منذ البداية ثم خسرنا السيطرة. بدا ان الاستراحة ستساعدنا، لكننا استقبلنا هدفين آخرين وكان الأمر معقداً". وتابع "المشجعون يتألمون ونعتذر منهم. نحن أيضاً نتألم، لكننا نعلم أننا سنكون بحالةٍ جيدة لنهائي الكأس ونصف نهائي دوري الأبطال". ويلتقي ريال في نهائي الكأس المقرر في السادس من أيار/مايو مع أوساسونا على أن يتواجه بعدها بثلاثة أيام على أرضه مع مانشستر سيتي الإنكليزي في ذهاب نصف نهائي دوري الأبطال. ولدى سؤاله عما إذا كانت الهزيمة ضد جيرونا دعوة للاستيقاظ، أجاب الإيطالي "الهزيمة ليست جيدة أبداً، لكني أعتقد أن الالتزام الدفاعي لهذا الفريق مهم للنجاح. إذا لم نلتزم بذلك، فسيكون من الصعب علينا الفوز وإذا فعلنا ذلك، فسنفوز بالمباريات. هذا هو المفتاح. لدينا جودة استثنائية ويجب ان ندعمها بالالتزام الدفاعي الذي لم يكن حاضراً اليوم". وعلى غرار ريال، يبدو أتلتيكو في وضع مريح بالنسبة لمشاركته في دوري الأبطال أوروبا، إذ يحل فريق المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني الأحد ضيفاً على بلد الوليد وهو في المركز الثالث بفارق 13 نقطة عن فياريال الخامس الذي يستقبل بدوره سلتا فيغو الأحد.
مشاركة :