الجيش التركي يقصف لليوم الثاني مواقع الأكراد في سوريا

  • 2/15/2016
  • 00:00
  • 16
  • 0
  • 0
news-picture

قصف الجيش التركي، أمس، لليوم الثاني على التوالي مواقع للمقاتلين الأكراد في سوريا، رداً على إطلاق نار من هذه المواقع، حسبما أعلنت وكالة أنباء الأناضول، وأسفر القصف التركي، منذ مساء السبت، عن سقوط قتيلين و7 جرحى، فيما أدانت دمشق القصف، وبعثت رسالة إلى الأمم المتحدة، دعتها فيها إلى التحرك لوقف العدوان التركي، واتهمت أنقرة بإدخال مقاتلين أتراك إلى محافظة حلب شمالاً. وفيما طالبت واشنطن وباريس أنقرة بوقف قصف الشمال السوري، رفض حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي الانسحاب من المواقع التي سيطر عليها مؤخراً كما تطالب تركيا. وأوضحت الوكالة أن مواقع لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في جوار مدينة إعزاز السورية في محافظة حلب قصفت بقذائف الهاون من الجانب التركي للحدود. وأضافت المصادر ذاتها أن القوات التركية ستواصل استهداف مواقع حزب الاتحاد الديمقراطي في سوريا، ما دام يقصف مواقع الجيش التركي. وأعلنت شبكة إن تي في أن القوات التركية أسرت ثلاثة عناصر يشتبه بأنهم ينتمون إلى حزب الاتحاد الديمقراطي في كيليس بدون مزيد من التفاصيل. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن إن القصف المدفعي التركي المستمر منذ مساء السبت، أسفر عن مقتل مقاتلين وإصابة سبعة آخرين بجروح من وحدات حماية الشعب الكردية وجيش الثوار، وهما فصيلان منضويان ضمن قوات سوريا الديمقراطية. كما دارت اشتباكات بين قوات سوريا الديمقراطية والفصائل المسلحة عند أطراف مدينة تل رفعت الغربية والشمالية الغربية. وبحسب عبدالرحمن فإن قوات سوريا الديمقراطية تسعى إلى توسيع مناطق تواجدها في ريف حلب الشمالي. وسرعان ما دانت دمشق القصف التركي للأراضي السورية وطالبت الأمم المتحدة بالتحرك لوضع حد لما وصفته ب الجرائم التركية. ونقل التلفزيون الرسمي عن بيان لوزارة الخارجية أن الحكومة السورية تدين بشدة الجرائم والاعتداءات التركية المتكررة على الشعب السوري، وعلى حرمة أرض سوريا وسلامتها الإقليمية، وتطالب مجلس الأمن بضرورة اضطلاعه بمسؤوليته في حفظ السلام والأمن الدوليين، ووضع حد لجرائم النظام التركي. وأشارت إلى أن 12 سيارة بيك أب مزودة برشاشات من نوع دوشكا، ومن عيار 14,5 ملم، توغلت داخل الأراضي السورية قادمة من الأراضي التركية، عبر معبر باب السلامة الحدودي يصحبها نحو 100 مسلح، يعتقد أن جزءاً منهم من القوات التركية والمرتزقة الأتراك، وفق بيان الخارجية. وأوضحت أن عمليات الإمداد بالذخائر والأسلحة لا تزال مستمرة عبر معبر باب السلامة الحدودي إلى داخل منطقة أعزاز السورية. وأفاد مدير المرصد عن دخول حوالي 350 مقاتلاً من فصيل فيلق الشام، المدعوم من أنقرة، السبت، عبر الحدود التركية إلى مدينتي إعزاز وتل رفعت، أهم معاقل الفصائل المسلحة، إضافة إلى مارع، في ريف حلب الشمالي. لكن واشنطن دعت، مساء السبت، أنقرة إلى وقف هذا القصف ،والمقاتلين الأكراد إلى عدم استغلال الفوضى السائدة للسيطرة على مزيد من الأراضي، معربة عن قلقها إزاء الوضع في شمال حلب، ومؤكدة العمل على وقف التصعيد من كل الأطراف. كما دعت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان، أمس، إلى الوقف الفوري للقصف التركي الذي يستهدف المناطق التي يسيطر عليها المقاتلون الأكراد في شمال سوريا. وفي السياق، أكد رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو الضربات التي استهدفت حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، وقال كما نقلت عنه، وكالة الأناضول، خلال زيارته مدينة أرزنجان التركية في شرق البلاد عملاً بقواعد الاشتباك، قمنا بالرد على القوات الموجودة في إعزاز ومحيطها، والتي تشكل تهديداً. في غضون ذلك، رفض حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، أمس، مطلب تركيا بانسحاب المقاتلين الأكراد من مواقع قرب الحدود، وحذر من أن السوريين سيتصدون لأي تدخل تركي في البلاد. وكان داود أوغلو طالب، السبت، وحدات حماية الشعب بالانسحاب من مناطق تسيطر عليها شمالي حلب، لكن طلبه قوبل بالرفض.(وكالات)

مشاركة :