الدوحة - الراية: افتتح سعادة الدكتور محمد بن عبدالواحد الحمادي وزير التعليم والتعليم العالي أمس المؤتمر العربي الرابع للروبوت والذكاء الاصطناعي والذي يعقد على مدى ثلاثة أيام برعاية معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وبمشاركة وفود من 17 دولة عربية وعدد من دول العالم ونخبة من الباحثين والمتخصصين في مجال الذكاء الاصطناعي. وأكد السيد حسن عبدالله المحمدي مدير مكتب الاتصال والإعلام بالوزارة أن دولة قطر أدركت في سعيها لتأسيس مجتمع المعرفة، أن البحث العلمي والإبداع والابتكار هو السبيل للتقدم والرفاهية، ولذلك كانت رؤية قطر الوطنية للعام 2030، تسعى لتحقيق التنويع وأيضًا النمو في القطاعات غير النفطية، حيث يجري العمل على تحويل اقتصاد قطر إلى اقتصاد قائم على المعرفة. وأشار الى اهتمام قطر بالتعليم وتشجيع ودعم البحث العلمي، حيث استقطبت نخبة من أهم الجامعات والكليات العالمية في مجال الهندسة والتكنولوجيا والطب، وأنشأت الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي الذي يقدم الدعم والرعاية للمشاريع البحثية، كما تأسست في السياق نفسه واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا التي تعتبر المنصّة الأساسية الحاضنة لِمشاريع تطوير التكنولوجيا، حيث تسعى إلى توفير البيئة اللازمة لتطوير تقنيات صالحة للاستخدام التجاري، ودعم البحوث والابتكار وروح الريادة. واستعرض جهود الدولة في نشر ثقافة الروبوت، حيث أدخلت وزارة التعليم والتعليم العالي الروبوت في مناهج تقنية المعلومات، وشارك طلابنا في الأوليمبياد الوطني للروبوت، كما استضافت قطر قبل بضعة أشهر الأوليمبياد العالمي للروبوت بالشراكة بين وزارة التعليم والتعليم العالي وعدد من الجهات في الدولة. وحقق الطلبة القطريون نتائج مشرفة في هذه المنافسات، وفي القريب سوف يتم تدشين مركز تعليمي للإبداع والابتكار في مجال الروبوت والذكاء الاصطناعي وغيره من المجالات التي تطلق طاقات الابتكار والإبداع لدى طلبتنا. وأكد أن التحول الى مجتمع المعرفة يحتاج الى الكثير من الجهد والوقت والاستثمارات الضخمة، مشيرا الى أن القيادة الرشيدة لم تبخل على التعليم والبحث العلمي، فقد رصدت استثمارات معتبرة لدعم البحث العلمي في قطر. وثمن جهود القائمين على إعداد المؤتمر ببرنامجه الثري، متوجها بالشكر الى كل الباحثين وكافة المؤسسات المشاركة على مساهمتهم في هذا المؤتمر، وتمنى له كل النجاح والتوفيق، وأن يسفر عن مناقشات مثمرة وخلاقة، وأن يفتح أمام كل المعنيين بالتكنولوجيا المتقدمة آفاقا جديدة، في كافة المجالات. من جانبه، نوه المهندس خالد النصر رئيس اللجنة العليا المنظمة للمؤتمر باهتمام وزارة التعليم والتعليم العالي بالتكنولوجيا ونشرها لثقافة الروبوت ومتعة التعلم التي يشعر بها طلابنا عند استخدامهم للروبوت والذكاء الاصطناعي، مؤكداً أن اللجنة كانت حريصة على أن يخرج المؤتمر في دورته الرابعة متميزاً وناجحا بالمشاركين في فعالياته من متخصصين وخبراء في مجال الروبوت، والاستفادة من خبرات المتحدثين الرئيسيين وتجاربهم العالمية في هذا المجال، من خلال محاور المؤتمر المختلفة . وأعرب عن أمله في أن يكون المؤتمر مثمراً في مجال الروبوت، بفضل المشاركة الفاعلة للمشاركين، وأن تكون التوصيات هامة تفتح نافذة أمل تتحدى الواقع وتتطلع نحو المستقبل. وتوجه الأستاذ إسماعيل ياسين رئيس الجمعية العربية للروبوت بالشكر والتقدير الى قطر على استضافتها للمؤتمر ولسعادة وزير التعليم والتعليم العالي على دعمه للمؤتمر وجهود الوزارة في تشجيع البحث في مجال الروبوت والذكاء الاصطناعي. وتحدث عن دور الجمعية العربية للروبوت مشيراً الى أنها عملت منذ إطلاقها عام 2011 في الأردن على نشر ثقافة وعلوم الروبوت في المجتمعات العربية وذلك إيمانا منها بأهمية هذا العلم ودوره في خدمة المجتمع حيث أصبح الروبوت وتقنياته أحد أهم سمات هذا العصر وأهم التقنيات التي تتسابق الشركات العالمية على إدخالها في كافة المجالات فلا تكاد تخلو صناعة من وجود الروبوت ضمن أولوياتها.
مشاركة :