أحمد عبد العزيز: البطولة في كل دور أجيده ويترك بصمة لدى المشاهد

  • 2/15/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

استعاد الفنان أحمد عبد العزيز حضوره الفني في الفترة الأخيرة، بعد غياب طويل، بعدما كان اسماً مهماً في المعادلة الفنية في مصر على مدى سنوات طوال سيطر خلالها مع أبناء جيله على الدراما التلفزيونية بكل أشكالها وألوانها. وأطل في رمضان الماضي في دور مميز خلال مسلسل حق ميت كان بطله الأول هو الفنان الشاب حسن الرداد، كما شارك في بطولة مسلسل أريد رجلاً مع النجم إياد نصار. ولا يعتبر عبد العزيز ذلك تراجعاً في نجوميته بل تجاوباً مطلوباً مع ما يفرضه الواقع الفني الجديد، وهو متحمس للتعاون مع الجيل الجديد ويعد بأعمال مميزة في السينما والتلفزيون والمسرح أيضاً، وفي هذا اللقاء معه يتحدث عن إطلالته الرمضانية الأخيرة وما ننتظره منه.. * ماذا وجدت في شخصية اللواء عادل هلال خلال مسلسل حق ميت وشجعك على قبول أدائها؟ - الشخصية مكتوبة بشكل رائع في إطار عمل متكامل، ووجدت الشخصية قريبة من تكويني الشخصي، لأنه لواء شرطة منضبط في عمله ومخلص وأمين وشريف ويشعر بالمسؤولية تجاه الوطن والمجتمع وتجاه أسرته، وأحببت تقديم هذا النموذج من رجال الشرطة في هذا التوقيت الصعب الذي تمر به مصر. * لكن البعض وجد أن الدور لمغازلة رجال الشرطة وتحسين صورتهم؟ - لم نقصد ذلك بشكل مباشر، ولكننا قدمنا نموذجاً موجوداً في هذه المنظومة التي تضم نماذج سيئة، فكل مجال فيه الصالح والطالح، لكننا في وقت نحارب فيه الإرهاب والوطن كله في حاجة إلى أن تقف الشرطة على قدميها، وليس من مصلحة أحد تشويهها. * هل يعني ذلك أنه لم يرهقك أداء الشخصية؟ - بالعكس، فهي تركيبة مختلفة لم أقدمها من قبل وتطلبت جهداً في فهمها قبل أدائها أمام الكاميرا، لكن بخبرة السنين والتجارب قدمتها ببساطة وصدق لذلك لفتت الأنظار ونجحت مع الجمهور، ولمست ذلك بنفسي من ردود فعل الناس في الشارع ومن كتابات النقاد أيضاً. * المسلسل مع نجم من الجيل الجديد ومخرج لأول مرة، كيف تعاملت مع هذا الواقع وأنت صاحب رصيد كبير من البطولات المطلقة طوال مشوارك؟ - لم تكن هناك مشكلة، وتلك طبيعة الحياة والواقع الفني يفرض نفسه، ولا بد من المرونة للاستمرار، وحسن الرداد فنان موهوب وله نجاحاته، وتابعت أكثر من عمل سينمائي وتلفزيوني له، وسعدت بالعمل معه ومع المخرج الشاب فاضل الجارحي، الذي أثبت قدراته وأنه صاحب رؤية ووعي، ومتمكن من عمله. * هل يعني ذلك أنك مشجع للحادث في ساحة الدراما في الفترة الأخيرة؟ - بكل تأكيد كانت هناك مدة تراجع، بعدما فقدنا أكثر من كاتب كبير، وتراجعت الأفكار وقيمة المواضيع، حتى صعد جيل جديد متميز من الكتاب والمخرجين والنجوم والفنيين، وحدث تطور كبير في الدراما المصرية، لمسنا صداه بشكل كبير في السنوات الأخيرة، وتجاوزنا خطأ التركيز على شهر رمضان، وأصبحت هناك مواسم أخرى غيره، فيها أعمال مهمة ومميزة نشطت صناعة الدراما. * ماذا عن دورك وبصمتك في مسلسل أريد رجلاً مع إياد نصار؟ - سعدت جداً بهذا العمل المختلف، وقدمت خلاله شخصية مركبة لم يسبق أن قدمتها طوال مشواري، لكاتب يصاب بحالة من اليأس والاكتئاب بسبب مشكلات كثيرة يتعرض لها في حياته وعمله، وسعدت بالتجربة مع فريق عمل مميز. * هل تشعر أن قبولك لأداء أدوار صغيرة في هذه المرحلة، انتقاص من تاريخك الفني؟ - على الإطلاق، البطولة من وجهة نظري ليست في حجم الدور، لكن في إجادته ومدى تأثيره وما يتركه من بصمة، وتعلمنا ذلك من كبار النجوم في تاريخنا عبر أجيال، فبعد البطولات الأولى لم يتراجعوا عن مساندة الجيل الجديد وساندوهم، وأنا شخصياً فخور برصيدي من البطولات المهمة في الدراما المصرية بكل أشكالها وألوانها، سواء اجتماعية أو تاريخية أو دينية، كذلك ما قدمته في السينما والمسرح. عمل مسرحي حول ارتباطه بالمسرح يقول: قدمت تجارب عديدة منذ أيام مسرح الجامعة، ثم مسرح الدولة، ولي تجارب في الإخراج المسرحي أيضاً، ولدي مشروع عمل مسرحي مهم، أستعد لتقديمه في الفترة الأخيرة، وسيكون مفاجأة ، وأنا سعيد بالحركة المسرحية في الفترة الأخيرة، لأن هذا معناه شوق الجمهور للمسرح، وأن هناك حالة استقرار في البلد وعن جديده في الفترة المقبلة يقول: لدي أكثر من سيناريو للتلفزيون، لم أستقر على أيها حتى الآن لتقديمه في الفترة المقبلة، ولكني متفائل بتقديم أعمال متميزة، كما أن لديّ فيلماً جديداً في مرحلة الإعداد، ومشروع عمل مسرحي، إلى جانب الحماس الشديد لعودة قوية في المرحلة المقبلة.

مشاركة :