أوضحت الفنانة التشكيلية السعودية مها بنت عبدالله العسكر أن أبرز لوحاتها الفنية هي لوحة الملك سلمان والخيل التي تبين مدى مشاعر الملك ومحبته وخوفه على شعبه ووطنه، وموضحة أنها رمزت للوطن باللون الأخضر وكذلك حامل هم العروبة، ورمزت للعروبة بالخيل العربي الأصيل. وذكرت أن لوحة «الحزم» تتحدث عن نفسها؛ لوحة واضحة من النظرة الأولى لها، وحاولت أن تكون صورة الملك سلمان وكأنه يتكلم بكل حزم. ولفتت إلى أن لوحتها «على البال» التي تتحدث عن الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز واصفة إياها بـ «الوالد»، مؤكدة أنه مهما تمضي أيام وسنوات لن ينساه السعوديون والعالم أجمع، ويستوطن أفئدة محبيه. وكشفت العسكر لـ «عكاظ» أنها في يوم ما ستحقق أحلامها بافتتاح معرضها الشخصي الأول «رتوش»، منطلقةً من حوار الروح مع اللون، والذي يضم 70 لوحة تشكيلية تقدم من خلاله نتاج رؤيتها وروايتها، وأضافت إلى أن بعض الفنانين والمتلقين يعتقدون أن اللون كتلة جامدة لا حراك فيها أو سائلة خالية من الروح، ولكن العسكر تتحسس اللون بمشاعرها وإحساسها، مؤكدةً أن اللون يتحدث ويصمت في هيبة ووقار، وأن الصمت يحفز المتلقي بأن يحاوره. قالت العسكر لـ «عكاظ» : «إن ألواني تقتبس من روحي، أحاورها بعشق لا ينتهي»، مشيرة إلى أن «هذا حوار روحي مع لوني، روح كل أنثى بمشاعرها وهمومها، وإحساسها وهيبة صمتها، ودموعها وابتسامتها المختلطة بحبها وخجلها»، وذكرت أن « لوحاتي رواية تبدأ بلوني وتستوطن قلوب المتلقين، وتنتظر حوارهم». واسترجعت العسكر طفولتها إذا قالت إن «أحلامي كانت تنحصر في مسك فرشاة ولوح، وانطلق بكل احتراف وحرية، فالتحقت بالجامعة»، مضيفةً أن أحلامها «ربما بدأت تتلاشى بسبب ضغط المواد الدراسية، وتحديد مواضيع الرسم تحد من أحلامك، وربما أُجبرت أن أعمل لوحة لا توافق مشاعري». وبعد انضمامها لمعهد الصم كمعلمة ذكرت العسكر أنها «حاولت جاهدة بأن أعطيهم كل ما أملك من قدرات وإحساس، وأعلمهم كل ما تعلمته سواء في الجامعة أو حتى في محاولاتي المستمرة في اكتساب مهارة من أجلهنّ»، مشيرة إلى أن «كل لوحة أو معرض لطالباتي يشعرني بأنه عملي أنا» مختتمة ذلك بقولها «افتخر بطالباتي»؟ وعن تفرغها للفن أكدت العسكر أنه بعد «سنتين من البحث المضني، والتجريب والالتحاق بورش فنية ضمن كوكبة من الفنانين لهم بصمتهم الواضحة، أثمر هذا المعرض (أي رتوش)، والذي أتمنى أن يكلل بالنجاح» مؤكدة أن «كل لوحاتي لها قصة وحوار، كما أن لكل فنان بصمة وأسلوب ومدرسة استقي منها ما يوافق ميولي أو إحساسي». وختمت العسكر حديثها لـ «عكاظ» قائلة إن «نصيحتي لكل المبتدئين -وأنا أولهم- البحث عن العلم والتطوير، ولا يستشعر الفنان أنه وصل إلى منتهى الطريق، فالطريق مازال مستمراً وجميلاً»، مستدركة أن «كونوا معلمين لأنفسكم؛ فالبحث والاطلاع وكثرة التجارب خير معلم ، مع الاهتمام بزيارة المعارض والتعرف على أساليب الفنانين المختلفة». يذكر أن الفنانة التشكيلية مها بنت عبدالله العسكر حاصلة على بكالوريوس تربية فنية من جامعة الملك سعود، ومعلمة سابقة بمعهد الأمل للصم بشرق الرياض، ومدربة معتمدة، وعضو بجائزة الشيخ محمد بن صالح السلطان للتفوق والإبداع للتربية الخاصة، وعضو بالجمعية السعودية للفنون التشكيلية «جسفت»، وعضو بجماعة الملتقى التشكيلي عضو ببيت الفن العربي التشكيلي عضو بالنادي التشكيلي، والتحقت بعدة ورش فنية مع أساتذة وفنانين سعوديين وغير سعوديين، وشاركت بعدة معارض داخلية.
مشاركة :