في الذكرى 11 لاغتيال رفيق الحريري وتحت شعار الحقّ معك.. واليوم أكثر، احتشدت قوى 14 آذار وجماهيرها وسط بيروت، لإحياء الذكرى، إذ شكّل مجمع البيال أمس مقصداً للآتين من مختلف بقاع لبنان، رافعين الأعلام وهاتفين للبنان المستقلّ السيّد الحرّ العربي، وسط تدابير أمنية مشدّدة. واتهم رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري حزب الله، من دون ان يسميه، بأنه يعرقل انتخاب رئيس للجمهورية، المنصب الشاغر في لبنان منذ 21 شهرا. وفي كلمته، أكّد سعد الحريري أن زمن الاستقواء الإيراني لن يستطيع أن يصنع قادة أكبر من لبنان، مشيراً إلى أنّ لبنان لجميع اللبنانيين وهو ليس طائفة أو فئة. وشدّد الحريري على أنّه ليس من المسموح الترف السياسي في تشتعل فيه الحرائق من حولنا، إطلاق موقف واضح بشأن الأزمة السورية، لجهة توجيه الاتهام إلى من قرّر أن يقاتل في الأماكن الخاطئة والشعارات الخاطئة. خانة عداء وأضاف: لن نسمح لأحد بجرّ لبنان إلى خانة العداء مع السعودية والأشقاء العرب، وهو لن يكون تحت أيّ ظرف ولاية إيرانيّة، فلبنان لن يُحكم من دمشق أو إيران أو من أيّ مكان آخر. وفي شأن الرئاسة، قال الحريري: إنّها تصنع في لبنان، ونحن نملك الشجاعة للإعلان بأنّنا لن نخشى وصول أي شريك في الوطن إلى رأس السلطة طالما يلتزم باتفاق الطائف، مضيفاً: واجبي الأول والأخير هو وضع حدّ للفراغ في رئاسة الجمهورية. وأشار إلى أنّ فتح باب الحوار مع النائب فرنجية جاء من بعد ما أغلق كل شي. مضيفا لدينا دستور ونظام ديموقراطي يقول: تفضّلوا إلى مجلس النواب وانتخبوا رئيسا، إلا إذا كان مرشحكم الحقيقي هو الفراغ؟. واضاف الحريري أمّا أن يحمّلونا مسؤولية الفراغ، بعد 21 شهرا من تعطيل جلسات انتخاب، ويقولوا إمّا ان يعلن تيار المستقبل أن الجنرال عون مرشّحه أو أن الفراغ سيستمرّ وليست هناك عجلة، فهذا امر لا ينطلي على احد. وتابع تقاطعون كل جلسة، وتمنعون النصاب، ولا تقبلون إلا أن تعرفوا النتيجة سلفا، وتريدون تحميلنا نحن المسؤولية؟، في اشارة الى حزب الله.وأعرب الحريري عن أسفه لكون التباينات على وجهات النظر داخل 14 آذار تتقدّم على الثوابت، داعياً إلى مراجعات نقدية داخلية تتناول جوانب العلاقات كافة.
مشاركة :