شهد الملف السوري تفاعلات سياسية وميدانية متلاحقة، فعلى الصعيد الميداني واصلت تركيا أمس (الأحد) استهدافها لمناطق واقعة تحت سيطرة الأكراد في حلب شمال سورية. في حين اتهمت دمشق، أنقرة بإدخال مقاتلين أتراك وغير أتراك إلى أراضيها. بدوره، أعلن مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن أن مئات المقاتلين السوريين المدعومين من أنقرة انتقلوا من منطقة إدلب إلى الأراضي التركية ليدخلوا مجددا إلى سورية عبر معبر باب السلامة للمشاركة في القتال دفاعا عن مدينتي تل رفعت وإعزاز. وأكد رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو للمستشارة الألمانية انغيلا ميركل أمس (الأحد)، أن بلاده ستواصل قصف مقاتلي حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي في سورية، رغم الضغوط على أنقرة لوقف ضرباتها. من جهته، اتهم رياض حجاب المنسق العام لهيئة التفاوض في تصريحات أمس في ميونيخ: إن روسيا تحمي داعش مشيرا إلى أن موسكو أكدت أنها لن تتوقف عن القصف. وفيما زعم رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف في حديث لمحطة «يورونيوز» أمس (الأحد)، أن أي عملية برية في سورية ستقود إلى «حرب شاملة وطويلة». دعا الرئيس الأمريكي باراك أوباما نظيره الروسي فلاديمير بوتين إلى وقف الضربات الجوية التي تستهدف قوات المعارضة السورية. وأفاد البيت الأبيض أمس (الأحد) أن أوباما طالب في مكالمة هاتفية مع بوتين أمس الأول، روسيا بأن تضطلع بدور بناء عبر وقف حملتها الجوية ضد قوات المعارضة المعتدلة في سوريا، مع ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل إلى المناطق المحاصرة. وأوضح بيان الكرملين أن بوتين وأوباما «اتفقا على تفعيل التعاون من خلال القنوات الدبلوماسية وهيئات أخرى بهدف تطبيق اتفاق ميونيخ». إلى ذلك قال مصدر رسمي أردني أمس أن خمس قذائف أطلقت من الجانب السوري سقطت في لواء الرمثا المتاخم للحدود السورية شمال الأردن من دون وقوع إصابات.
مشاركة :