كشف حادثُ دهس، بعد العيد، وقع على طريق قرى "الجوة" الرابط بين محافظتَي أحد المسارحة والعارضة شرق جازان، والذي يتبع لبلدية العارضة؛ تعطُّلَ الإنارة في الجزء الذي تمت إنارته، ووجودَ مسافات طويلة مظلمة بسبب توقف المشروع الذي كان من المفترض، وبحسب الأهالي، أن يشمل الطريق بالكامل من حي بطحان إلى أن يلتقي بآخر نقطة في قرية "الشكواني"، غير أنه تم الاكتفاء بجزء بسيط؛ الأمر الذي حوله إلى طريق تحفّه المخاطر. وزود السكان "سبق" بصور تُظهر عددًا من أعمدة الإنارة سقطت في أوقات متفرقة، وتُركت دون صيانة أو تدخل، وذلك في الجزء البسيط من الطريق الذي تمت إنارته، لافتين إلى أن الأغلب منها متعطّل. وقال السكان: إن الطريق حيوي ويخدم عددًا كبيرًا من القرى، ويربط بين محافظتَي أحد المسارحة والعارضة، ومع ذلك ترك الجزء الأطول مسافة مهملة دون إدراجه ضمن مشروع الإنارة، بالرغم من أهميته؛ الأمر الذي جعل منه طريقًا خطرًا في الليل. ولفت إلى أنه شهد عدة حوادث في السابق؛ منها حادث دهس طالب؛ حيث نجا بلطف الله من الموت، وحوادث أخرى، كان آخرها قبل أيام، وذلك بعد عيد الفطر، عندما تعرض شاب للدهس أيضًا في فترة المساء بين الظلام، وكان برفقته شخصان لم يصابا في الجزء غير المنار. وأكدوا أن الجزء المنار، وهو بسيط يمتدّ من بطحان إلى ما بعد قرية العقلة، وتتوقف أغلب إنارته معطلة، ويرصدها من يسير في الليل، إلى جانب أن بعض الأعمدة تعرّضت للسقوط نتيجة للحوادث أو عوامل أخرى، وتركت دون صيانة مرمية بجانب الطريق. وقالوا: "كلنا أمل أن يصل صوتنا إلى بلدية العارضة وأمانة منطقة جازان، وينظر للطريق بعين الاعتبار صيانة وإنارة وتخطيطًا؛ منعا للحوادث؛ ومن أهمها حوادث الدهس". وكان المجلس البلدي بمحافظة العارضة قد تبنّى في وقت سابق مشروع الطاقة البديلة "الشمسية" لإنارة الشوارع. وبيّنت وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان، أنها تسعى إلى التحول من الاعتماد على الشبكة الكهربائية إلى الاعتماد على الطاقة الشمسية لإنارة الشوارع وغيرها، لافتة إلى أنها توفّر 50% مقارنة بالإنارة التقليدية. وأشارت الوزارة إلى مبادرة لمعالجة التشوُّه البصري بهدف إزالة عناصر التشوه البصري الأكثر شيوعًا في المدن السعودية بـ15 عنصرًا؛ منها إصلاح أعمدة الإنارة الذي شمل 898 ألف عمود على مستوى المملكة، وبنسبة إصلاح بلغت 71 في المائة، وتستهدف الوزارة بنهاية المبادرة 1.2 مليون عمود. وأوضحت أنه تم توجيه الأمانات باستخدام تقنية الانبعاث الضوئي "LED"، والعمل على إحلال المصابيح التقليدية بنسبة 20 في المائة سنويًّا؛ لما لها من أثر في ترشيد استخدام الطاقة الكهربائية، وخفض التكاليف المالية بنسبة تصل إلى 50 في المائة، إضافة إلى متابعة ما تم إنجازه من أعمال استبدال المصابيح التقليدية بالمصابيح الموفرة للطاقة، وغير ذلك.
مشاركة :