خلّف القتال في العاصمة الخرطوم وغيرها من المدن أوضاعًا مأساوية للكثير من أبناء السودان الذين يواجهون صعوبة في الحصول على إمدادات الغذاء والمياه، إضافة إلى انقطاع الكهرباء في معظم أنحاء البلاد. واضطرت وكالات الإغاثة في السودان إلى تعليق عملها، في ضربة قوية لبلد يعتمد ثلث سكانه البالغ عددهم 46 مليون نسمة على المساعدات الإنسانية. وحول تطورات الأوضاع في السودان، تحدث لبرنامج «وراء الحدث» عبر قناة الغد الإخبارية في الجزء الأول من البرنامج كل من الدكتور علاء الدين نقد، عضو لجنة الأطباء المركزية والمتحدث باسم تجمع المهنيين، ومن واشنطن الكاتبة الصحفية، فاطمة غزالي. الجزء الأول| تحذيرات من كارثة إنسانية في السودان معارك دامية تدور في دارفور، لا سيما قرب الحدود التشادية قتل فيها العشرات في هجمات “ميليشيات” مسلحة تسليحا قويا على الأحياء السكنية في مدينة الجنينة، بالإضافة إلى مستشفاها وسوقها الرئيسية والمباني الحكومية، وعدة ملاجئ للنازحين الداخليين. وقال شهود إن “رجال ميليشيات من قبائل عربية بدوية دخلوا مدينة الجنينة، حيث تسبب القتال بين قوات الدعم السريع والجيش في فراغ أمني في الأيام القليلة الماضية”، وسط مخاوف من أن تسوء الأوضاع الأمنية أكثر. ومع تجدد المعارك في الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور بين الجيش وقوات الدعم السريع، لم يجد مواطنو الجنينة مفرا لتجنب العنف إلا بالسعي الى اللجوء الى تشاد. عودة المعارك الضارية بين قبائل دارفور، قدمت المؤشر الأول على أن منازعات أخرى في كردفان وولاية النيل الأزرق وغيرهما يمكن أن تندلع في أي وقت، مع غياب السلطة المركزية، ومع تحول السجال السياسي إلى صراع عسكري مفتوح. وفي السياق، تحدث في الجزء الثاني من برنامج «وراء الحدث» كل من تيكواج بيتر، الأكاديمي والباحث السياسي السوداني، ورئيس تحرير صحيفة شاري إنفو الإلكترونية، وإنجيمينا أبو بكر إدريس حسن. الجزء الثاني| معارك دارفور تجدد الخوف من النزاعات
مشاركة :