اجتاحت موجة برد شديد شمال شرقي الولايات المتحدة أمس (السبت)، وسط توقع انخفاض درجة الحرارة إلى أقل من الصفر في بعض المناطق. ونبّه مسؤولون المواطنين إلى ضرورة البقاء في منازلهم بعيداً عما وصفته "الهيئة القومية للأرصاد الجوية" ببرد يشكل "تهديداً للحياة". وصدرت تحذيرات من الرياح الباردة في مناطق في تسع ولايات تمتد من شمال بنسلفانيا إلى غرب ماين، تزامناً مع توقع خبراء الأرصاد هبوب رياح تصل سرعتها إلى 72 كيلومتراً في الساعة. ويُتوقّع هبوط درجة الحرارة خلال الليل في بوسطن إلى 21.7 درجة مئوية تحت الصفر، وتزيد الرياح من الشعور بالبرد إذ تصبح درجة الحرارة 34.4 درجة مئوية تحت الصفر. وبذلك، تقل درجة الحرارة عن المستوى القياسي المنخفض الذي سُجل عام 1979، عندما بلغت درجة الحرارة 19.4 تحت الصفر. وتستعد مدينة نيويورك لأكثر الليالي برودة منذ 20 عاماً. وقال رئيس بلدية نيويورك بيل دي بلاسيو أن المسؤولين دفعوا بموظفين إضافيين للمساعدة في الاستجابة للسكان الذين يفقدون وسائل التدفئة وعززوا الجهود لنقل المشردين إلى ملاجئ. وقال دي بلاسيو للصحافيين: "من المهم جداً أخذ هذه التحذيرات على محمل الجد، والبقاء في بيوتكم. لا تخرجوا سوى لوقتٍ قصير جداً.‭ ‬هذه أوضاع صعبة، توخّوا الحذر".