الأمراض التي ينقلها البعوض

  • 2/15/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تفشّى فيروس «زيكا» أخيراً بسرعة رهيبة مخلّفاً أكثر من مليون إصابة حتى الآن. وحذّرت «منظمة الصحة العالمية» من احتمال انتقال الفيروس إلى بعض الدول العربية ما لم تُتخذ الإجراءات الوقائية اللازمة. ولم تُسجل حتى الآن أي إصابة بـ"زيكا" في الدول العربية لكن «البعوض الزاعج»، المتسبب في ظهور الفيروس والناقل له، منتشرٌ في دول عدة في الشرق الأوسط. ويُعتبر الباعوض من الحشرات الناقلة للأمراض بين البشر لنقله الفيروسات والطفيليات بواسطة حقن اللعاب المحتوي على تلك الفيروسات في جلد الإنسان، ومن بين تلك الأمراض: الملاريا هو مرض معدٍ يتسبب في حدوثه كائن طفيلي يسمى «البلازموديوم»، ينتقل من طريق البعوض ويتسلل داخل كريات الدم الحمراء في جسم الإنسان ويدمرها​. حمى الضنك هو المرض الذي ينقله البعوض وتشمل أعراض الإصابه به الحمى والصداع وآلام العضلات والمفاصل وطفح جلدي وفي غالب الأحيان يكون قاتلاً، ويؤثر على أكثر من 50 مليون شخص سنوياً. شكونغنا هو مرض فيروسي نشأ بسرعة وانتشر أيضاً من طريق البعوض. ووفق «مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها» تشمل أعراض الإصابه به الحمى والصداع والغثيان والتقيؤ، بالإضافة الى أعراض أخرى. الحمى الصفراء تنتشر هذه الحمى في أفريقيا وأميركا اللاتينية، وتشتهر بين البحارة الأوروبيين الذين زاروا المناطق المدارية. وبات «زيكا» يبث الرعب خصوصاً في الأميركيتين والبرازيل، إذ اعلنت «منظمة الصحة العالمية» حال الطوارئ على الصعيد العالمي بسببه. وتسبب الفيروس بعوضة تسمى بـ «البعوضة النمر»، اكتُشفت في غابات زيكا في أوغندا. وتؤدي الإصابة بالفيروس إلى تشوهات خلقية لدى المواليد الجدد مثل بروز رأس المولود بحجم أكبر من حجمه الطبيعي. ويقول العلماء أن أسباباً اخرى وراء انتشار «زيكا»، من أبرزها: التغير المناخي يساهم التغيّر المناخي في توفير بيئة أكثر ملاءمة لبعض أنواع البعوض الناقل للأمراض والأوبئة. وتُرجّح "منظمة الصحة" ان «ارتفاع درجات الحرارة إلى ما بين اثنين إلى ثلاثة في المئة، سيرفع عدد المعرضين للإصابة بالملاريا بنسبة تتراوح بين ثلاثة إلى خمسة في المئة». التوسع الحضري والنفايات ويعتبر الإنسان مساهماً رئيساً في انتشار فيروسات مثل «زيكا»، إذ يرى العميد في «كلية بايلور» للطب في تكساس بيتر هوتز ان تدهور البيئة وانتشار النفايات نتيجة الزحف الحضري، يوفر ظروفاً مناسبة لنمو هذه الفيروسات. قطع جذوع الأشجار ويساهم قطع جذور الأشجار في انتقال البعوض الذي كان مختبئاً في تجويف الأشجار إلى البشر. وبما ان الأفراد في كثير من الدول هم من يقومون بعملية القطع عوضاً عن الآلات في الدول الغربية، فإن ذلك يسهل انتقال العدوى من الشخص المصاب إلى أشخاص آخرين. وتملك «منظمة الصحة العالمية» مركزاً دولياً لمكافحة الأوبئة، لكنه يعاني من تمويل ضئيل وعدد قليل من الطواقم. وفي 2015، قدّر «البنك الدولي» أن موجة عالمية من الفيروس، حتى لو كانت «سهلة» نسبيّاً كالإنفلونزا، ستخفض ثروة العالم بـ 3 تريليونات دولار في عام. أما إذا كانت الضربة أشد، فسيصل الرقم إلى سبعة تريليونات دولار. وفي ضربة «إيبولا»، برز دور المؤسّسات غير الرسميّة، خصوصاً «أطباء بلا حدود» التي لعبت دوراً فاعلاً فاق كثيراً دور "منظمة الصحة".

مشاركة :