دبي في 26 أبريل / وام / أكد المشاركون في المنتدى الدولي لجذب الاستثمار الأجنبي في قطاعات الطاقة التركمانية الذي انطلق اليوم في دبي ويستمر ليومين على ضرورة ضمان أمن الطاقة،ومواصلة الاستثمار في البنية التحتية وضمان تدفق الغاز، و أكد فخامة سردار بيردي محمدو رئيس جمهورية تركمانستان في كلمة ألقاها نيابةً عنه أشيرغولي بيغلييف نائب رئيس مجلس وزراء تركمانستان على أهمية احتضان دبي لهذا الحدث في جذب الاستثمارات إلى صناعة النفط والغاز في تركمانستان مشيرا إلى أن إقامة مثل هذه الأحداث على مستوى عالٍ وعلى نطاق واسع يخلق فرصًا واسعة لإنشاء وتعزيز التعاون الفعال وتطوير العلاقات الودية. وأضاف :"أعتقد أن هذا المنتدى الدولي، سيساعد في جذب الاستثمارات إلى صناعة النفط والغازفي تركمانستان، التي تمتلك احتياطيات ضخمة من الموارد الهيدروكربونية، لإقامة وتطوير تعاون فعال مع الشركات الأجنبية الكبرى، والتعريف بآخر إنجازات العلم في الصناعات خلال عصرالنهضة من العصر الجديد للدولة المستقر". وتناول فخامته الاهتمام الكبير لبلاده في صناعات المعالجة حيث يعتبر مصنع خيانلي للبوليمرومصنع تحويل الغاز إلى البنزين في أهال، من أكبر منشآت الإنتاج ليس فقط في المنطقة، ولكنأيضًا في العالم. في هذا الصدد، فإن مستقبل تركمانستان أكبر. ومن جانبه قال معالي أحمد الصايغ وزير الدولة، وعضو مجلس إدارة صندوق أدنوك أبو ظبي للتنمية في كلمته الافتتاحية إن استثمارات لشركات الإماراتية في تركمانستان فاقت مليار دولارأمريكي على مدى العقدين الماضيين،واضاف أن العلاقة التي تربط بين بلدينا علاقات طويلة وثيقة ونتطلع إلى تعزيزها بما يحققالمنفعة المتبادلة لشعبينا". وذكر الصايغ ان "الشكوك الأخيرة في أسواق الطاقة تدفعنا للعمل جنبًا إلى جنب في ظل التحديات الكبيرة التي تعرفها أسواق الغاز العالمية، حيث ان هذه الأوضاع تسلط الضوء على الدور الحاسم لتركمانستان في الحفاظ على أمن الطاقة العالمي كمزود مستقر وموثوق به للهيدروكربونات". وتطرق الصايغ، إلى التواجد الإماراتي في قطاع الطاقة في تركمانستان، من خلال الاستثمارات الهامة للشركات الإماراتية التي فاقت مليار دولار أمريكي على مدى العقدين الماضيين وأكد معاليه على أن الشراكة الثنائية الديناميكية بين البلدين تعزز سوق الطاقة العالمي من خلال ضمان أمن الطاقة، معبراً عن التزام دولة الإمارات العربية المتحدة بالعمل عن كثب مع تركمانستان في مختلف القطاعات الإستراتيجية الأخرى مثل الموانئ والنقل والخدمات اللوجستية وتوسيع تعاوننا ليشمل مختلف القضايا العالمية الكبرى مثل تغير المناخ. وجدد الصايغ، دعم الإمارات القوي لمواصلة التنمية والازدهار في تركمانستان واغتنام الفرص الاستثمارية الجديدة التي يتوفر عليها قطاع الطاقة التركماني. ومن جانبه أكد باتير أمانوف وزير الدولة - رئيس مجلس شؤون الدولة "تركمنغاس"، أن بلاده هي أكبر لاعب في سوق النفط والغاز الآسيوي،، حيث تقدر الموارد الهيدروكربونية للبلاد بأكثر من71 مليار طن من المكافئ النفطي، منها أكثر من 20 مليار طن من النفط وأكثر من 50 تريليون مترمكعب من الغاز الطبيعي،وأن احتياطات تركمانستان من الغاز تبلغ 50 تريليون دولار مشيرا ألى أن تركمانستان اليوم تحتل المرتبة الرابعة في العالم من حيث احتياطيات الغاز الطبيعي المؤكدة بعد روسيا وإيران وقطر. وتطرق باتير إلى التطورات التي تعرفها حقول الغاز منها حقل جالكينيش، الذي دخل مرحلةالإنتاج التجريبي، حيث يحتوي على احتياطات كبيرة تبلغ 27.4 تريليون متر مكعب من الغاز،لافتاً إلى أنه نظرًا للمساحة الكبيرة واحتياطيات الغاز، فقد تم اعتماد استراتيجية للتطويرالمرحلي للحقل، ويتم تطوير كل مرحلة بدورها في سياق مشاريع محددة مع التركيز على التعاونطويل الأجل. ومن جانبه قال علي راشد الجروان الرئيس التنفيذي ومدير الاستشكاف والإنتاج في شركة دراغوناويل، أن قيمة المنتدى يحظى بأهمية كبير من قبل شركات الطاقة العالمية والإماراتية بالنظر إلىقدرات الطاقة الكبيرة لتركمانستان في ظل الاهتمام الكبير للحكومة التركمانية بقطاع النفطوالغاز". وأضاف الجروان، " الفرص الاستثمارية في تركمانستان مهمة جداً ونحن كمشغل هناك دائماًنعمل على اقتناص هذه الفرص بما يعود بالفائدة على الطرفين". وقدر الجروان قيمة استثمارات شركة درغون اويل في تركمانستان بنحو 8 مليارات دولار اعتباراً من2000 إلى الآن مع توقعات باستثمارات نحو 8 مليارات اخرى لغاية 2035. وتابع الجروان، الأهم بالنسبة لنا هو ضمان الانتاج من النفط والغاز مع العمل على اضافة بعض الحقول غير المطورة في نفس حقل الامتياز للشركات هناك. وتطرق الجروان إلى الأعمال المجتمعية التي تقوم بها الشركة خدمةً للمجتمع التركماني حيث تلتزم الشركة باستثمار نحو 13 مليون دولار سنوياً موزعة على 7 ملايين دولار موجهة لقطاعات الصحة والتعليم والبنية التحتية وتهيئة الشباب و5 ملايين دولار في المنشآت الصناعيةالحكومية. ومن جانبه قال سردارمارميت غراجيف سفير فوق العادة ومفوض لتركمانستان لدى دولة الإمارات أن تركمانستان كنز دفين لثروات الكربون، وفي الآونة الأخيرة، أصبحت تركمانستان أكثر رسوخًا كمركز رئيسي للغاز في المنطقة، حيث تنتقل فروع الغاز إلى الصين وروسيا وأذربيجانوكازاخستان وأوزبكستان وإيران، وتعمل بلادنا على توسيع جغرافية التصدير لمسارات الغاز. وتناول سعادته العلاقات بين بلاده والإمارات العربية المتحدة معتبراً الإمارات شريك تجاري واقتصادي قديم وكبير لتركمانستان، حيث ما فتئت الاتصالات الثنائية تنمو بشكل فعال في مختلف المجالات. وأشار إلى تزايد اهتمام الشركات الإماراتية بتعزيز مواقعها في السوق التركمانية الواعدة، ويرجع ذلك إلى سياسة الاستثمار بعيدة النظر التي ينفذها الرئيس سردار بيردي محمدوف، وبرامج ومشاريع الإصلاح الشامل التي تم إطلاقها في الدولة والتي تهدف إلى التصنيع وتشكيل بني ةتحتية صناعية حديثة ومتنوعة تعتمد على إدخال التقنيات والتطورات المتقدمة. وأشار سعادته إلى مشاركة الإمارات في تنفيذ عدد من المشاريع في تركمانستان خلال السنوات الماضية، ولا سيما مع صندوق أبو ظبي للتنمية، لافتاً إلى أن بلاده تولي أهمية كبيرة لتطويرالتعاون المثمر والمفيد للطرفين حيث أعطت زيارة رئيس تركمانستان سيردار بيردي محمدوف إلى الإمارات في الفترة من 21 إلى 22 نوفمبر 2022 دفعة إضافية لتطوير العلاقات الثنائية. من جهته اوضح محمد الأرياني من شركة أدنوك، أن المنتدى فرصة ممتازة بالنسبة لي للحديث عن أهمية مستقبل الطاقة في العالم في ظل التحديات التي يواجهها الجميع. وأكد الأرياني على اهمية توفير الطاقة للعالم بطريقة موثوقة وميسورة التكلفة وآمنة مع ضرورة التوجه نحو الطاقات المتجددة والنظيفة مثل الهيدروجين، مؤكداً على الدور الكبير لتركمانستان باعتبارها من أهم المنتجين للغاز عالمياً. وأشار المتحدثون إلى أن الاستقرار السياسي والاقتصادي لتركمانستا يلعب دوراً بارزاً في جذب اهتمام الشركات الأجنبية فضلاً عن القوانين التي تتماشى مع مبادئ القانون الدولي، الأمر الذي يعزز سلطة تركمانستان كشريك موثوق للتعاون والاستثمار في صناعة النفط والغاز.
مشاركة :