الاقتصاد الرقمي الصيني يناهز 7.25 تريليون دولار

  • 4/29/2023
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

كشف تقرير صناعي عن أن حجم الاقتصاد الرقمي الصيني نما إلى 50.2 تريليون يوان (نحو 7.25 تريليون دولار) في عام 2022، بنمو اسمي سنوي نسبته 10.3 في المائة ليحتل المرتبة الثانية في العالم. وذكر تقرير حول تنمية الصناعة الرقمية في الصين، صدر خلال قمة الصين الرقمية السادسة الجارية حاليا، أن حصة الاقتصاد الرقمي في الناتج المحلي الإجمالي للبلاد ارتفعت إلى 41.5 في المائة، بحسب ما أوردته وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) يوم الجمعة. وقال التقرير إنه بحلول نهاية عام 2022، وضعت الصين 2.31 مليون محطة قاعدة بتقنية الجيل الخامس قيد التشغيل، وبلغ عدد مستخدمي هذه التقنية في البلاد 561 مليونا، وهو ما يمثل أكثر من 60 في المائة من إجمالي مستخدمي هذه التقنية في العالم. وانطلقت قمة الصين الرقمية السادسة في مدينة فوتشو بمقاطعة فوجيان بشرق الصين يوم الخميس. وتركز القمة على عرض أحدث إنجازات مبادرة الصين الرقمية، وعلى تبادل الخبرات في مجال التنمية الرقمية. لكن الأمر لا يخلو من عقبات، منذ بداية العام الحالي، خاصة في قطاعات التكنولوجيا والبرمجيات التي يعتمد عليها القطاع الرقمي بشكل بالغ. وفي أحدث التطورات بهذا الشأن، أعلنت شركة معدات الاتصالات والإلكترونيات الصينية العملاقة هواوي تكنولوجيز يوم الجمعة تراجع أرباحها خلال الربع الأول من العام الحالي بنسبة 46 في المائة سنويا، في الوقت الذي سجلت فيه الإيرادات نموا طفيفا؛ حيث زاد الإنفاق على الأبحاث والتطوير للتغلب على القيود التي تفرضها الولايات المتحدة على تصدير التكنولوجيا إلى الصين. وذكرت وكالة بلومبرغ للأنباء أن صافي أرباح هواوي تراجع خلال الربع الأول من العام الحالي إلى 3 مليارات يوان (434 مليون دولار)، بما يعادل هامش أرباح قدره 2.3 في المائة. ويأتي ذلك بعد أن سجلت الشركة خلال العام الماضي أول تراجع لأرباحها السنوية منذ أكثر من 10 سنوات، بسبب العقوبات الأميركية والغربية التي أثرت على نتائج قطاع الهواتف الذكية الذي نافس في وقت من الأوقات شركتي آبل الأميركية وسامسونغ إلكترونيكس الكورية الجنوبية. وتعهد مسؤولو هواوي بزيادة الإنفاق على الأبحاث والتطوير للمحافظة على قدرتها التنافسية في السوق، رغم إدراجها على القائمة السوداء الأميركية التي تفرض قيودا على تصدير كثير من الإلكترونيات الأميركية إليها. وفي وقت سابق أعلنت الشركة الموجود مقرها في مدينة شينشن الصينية إنفاق 161.5 مليار يوان (23 مليار دولار) على الأبحاث والتطوير خلال العام الماضي، وهو ما يعادل نحو ربع قيمة مبيعاتها السنوية. وحققت الشركة بعض التقدم في تطوير بدائل للتكنولوجيا الأميركية بما في ذلك أدوات تصميم الرقائق والبرمجيات، لكنها لم تتمكن حتى الآن من الشراء من موردين أميركيين مثل سيونبسيس وأوراكل. وتعتبر هواوي العام الحالي «عاما حاسما» بالنسبة لبقائها؛ حيث تتوقع مواصلة تحقيق إنجازات تكنولوجية، مع استمرار الاستفادة من الطلب في الأسواق الجديدة مثل الموانئ والمناطق الصناعية. وزادت مبيعات هواوي خلال الربع الأول من العام الحالي بنسبة 0.8 في المائة سنويا إلى 132.1 مليار يوان، وهي أول زيادة للمبيعات ربع السنوية خلال 3 سنوات.

مشاركة :