تابع هزاع المنصوري، مسؤول متابعة مهمة البعثة 69 من محطة المراقبة الأرضية، في مركز جونسون الفضائي بأمريكا، مهمة السير في الفضاء لسلطان النيادي وزميله ستيفن بوين من وكالة ناسا الأمريكية. فيما كان ذلك بهدف دعمهما وتوفير الاحتياجات كافة التي تلزمهما لإتمام العملية بنجاح، إذ يعمل المنصوري على تنسيق وإنجاز مهام رواد الفضاء على متن المحطة، إضافة إلى مسؤوليات عديدة، ومنها تطوير وإدارة ومتابعة تطبيق عمليات المهمة والتواصل بين الفرق. فخر كبير وتعليقاً على مهمة النيادي، قال المنصوري إنه يشعر بفخر وسعادة كبيرة لكون الإمارات أصبحت تحتل المركز العاشر عالمياً في مهمات السير في الفضاء خارج محطة الفضاء الدولية، والأولى لرائد فضاء عربي، فيما بارك للقيادة الرشيدة هذا الإنجاز التاريخي الذي يعكس رؤيتهم الثاقبة لمستقبل قطاع الفضاء في الدولة وتعزيز تأثيره. وأضاف إنه وزميله النيادي استعدا جيداً لهذه المهمة التاريخية منذ 3 سنوات مضت، وشمل ذلك تدريبات محترفة جداً حتى يكونا جاهزين لهذه المهمة، وإنه اليوم وبنجاح المهمة فإنهما يستكملان هذا المشوار الذي بدآه، وهو شعور بسعادة لا توصف تتملكه، وخاصة أن هذا الإنجاز عربي ويحمل أملاً كبيراً للشباب العرب الذين يتمتعون بكفاءات وقدرات كبيرة. وعن المهمة أوضح المنصوري أن النيادي تركز عمله عبر القسم الأيمن من محطة الفضاء الدولية، والذي تواجد فيه الألواح الشمسية لإجراء الصيانة الخاصة بها، مشيراً إلى أن مهمات السير بالفضاء خطيرة وتحمل من التحديات الكثير، ولكن النيادي ذلل هذه التحديات بالتدريبات المحترفة التي حصل عليها في السنوات الماضية. مراقبة لحظية وتابع إنه راقب المهمة لحظياً من محطة المراقبة الأرضية في مركز جونسون الفضائي في أمريكا.. حيث تابع المؤشرات الحيوية لرواد الفضاء، والتأكد من الاطمئنان على أنها تؤدي مهمتها بكفاءة، وخاصة ما يتعلق بتوافر الأكسجين والتحكم في التنفس لهما حتى لا يتم استهلاكه بشكل سريع، وخاصة أن المهمة تمتد ساعات طويلة تتعدى الست، فيما شملت مهمته كذلك مراقبة الضغط لبدلة رواد الفضاء قبل بدء المهمة. ولفت إلى أن أكبر التحديات التي تواجه رواد الفضاء في هكذا مهمات، حدوث خلل في أجهزة بدلة رواد الفضاء، ما قد يعرضهم لأخطار جسيمة، ولذلك كان الهدف من وجود رائدي فضاء في هذه المهمات، حتى يكون كل واحد منهما عوناً للآخر، وفي حال حدوث أمر طارئ يمكن حمله وإدخاله محطة الفضاء الدولية. فيما لفت لعوامل الأمان التي تضمن لهما تحركاً آمناً خارج المحطة، وذلك بوجود أحبال تمسك برواد الفضاء في تحركهم، وأنه في حال انفلات رائد الفضاء، فإنه بإمكانه استخدام حبل جاهز في بدلته يساعده على العودة بشكل آمن لمحطة الفضاء الدولية. خبرات كبيرة وتتيح مهمة هزاع كونه مسؤول متابعة مهمة البعثة 69، الاعتماد على خبراته الكبيرة للتأكد من أن المهمة الفضائية تسير بشكل جيد، وفقاً للخطة المقررة إذ إنه المسؤول الأول عن نقل المعلومات بين فريق المهمة على الأرض، ورواد الفضاء، وتشمل أيضاً مهمته فهم ومعرفة التحديات التي يواجهها طاقم المهمة، والإنجازات التي يحققونها على متن المحطة. فيما يعد تولي هزاع المنصوري هذه المسؤولية دليلاً جديداً على تميُّزه وإمكاناته الكبيرة، بينما يمهد ذلك الطريق أمام رواد فضاء جدد من العالم العربي يطمحون للانضمام إلى مسيرة استكشاف الفضاء. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :