قتل طفل فلسطيني وأصيب آخرون اليوم (الجمعة) في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي في عدة مدن بالضفة الغربية، بحسب مصادر فلسطينية. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان مقتضب تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، إن الطفل مصطفى صباح (16 عاما) قتل متأثرا بإصابته بالرصاص الحي في الصدر خلال مواجهات اندلعت في بلدة "تقوع" جنوب مدينة بيت لحم. كما اندلعت مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات إسرائيلية في قريتي بيتا وبيت دجن في مدينة نابلس رفضا لمصادرة الأراضي والبناء الاستيطاني، بحسب ما أفادت مصادر محلية وشهود عيان. ورشق المتظاهرون القوات الإسرائيلية بالحجارة وأشعلوا إطارات السيارات، فيما ردت القوات بإطلاق الرصاص الحي والأعيرة المطاطية وقنابل الغاز المسيل للدموع، بحسب المصادر. وذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بالمدينة في بيان أن طواقمها تعاملت مع إصابتين بالأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط والعشرات بحالات اختناق خلال المواجهات، وجرى علاجها ميدانيا. وفي السياق، أصيب أربعة شبان فلسطينيين بالأعيرة المعدنية، وأصيب آخرون بالاختناق خلال "قمع" قوة من الجيش الإسرائيلي تظاهرة نظمت في قرية كفر قدوم شرق قلقيلية رفضا للاستيطان، بحسب ما أفاد منسق المقاومة الشعبية في القرية مراد اشتيوي. وقال اشتيوي لـ((شينخوا)) إن القوة الإسرائيلية فرقت التظاهرة عقب انطلاقها، ما أدى لإصابة أشخاص بجروح، بينهم مصور تلفزيون فلسطين الرسمي نقلوا على إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج، بالإضافة لعدد آخر أصيب بالاختناق. وأدانت الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون استهداف طواقم التلفزيون الفلسطيني أثناء تغطيته "عدوان جنود الاحتلال" على أراضي قرية كفر قدوم شرق قلقيلية. وذكر بيان صادر عن الهيئة أن قوات الجيش "عمدت إلى تحطيم معدات الطاقم في إطار سياستها الممنهجة بملاحقة طواقم الإعلام في الميدان ومحاولاتها المستمرة حجب الصورة والصوت الفلسطيني الذي يعمل الإعلاميون على مدار الساعة لإيصاله إلى العالم". ولم يصدر أي تعليق إسرائيلي على تلك الأحداث. وينظم الفلسطينيون منذ سنوات احتجاجات وتظاهرات ميدانية أسبوعية في الضفة الغربية كل يوم جمعة للتنديد بالتوسع الاستيطاني ومصادرة الأراضي في تلك المناطق.
مشاركة :