أصيب فلسطينيان واعتقل ثالث اليوم (الجمعة) خلال عملية للجيش الإسرائيلي في مخيم جنين شمال الضفة الغربية، وفق مصادر فلسطينية وإسرائيلية. وقالت مصادر فلسطينية لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن فلسطينيين أحدهما طفل (14 عاما) أصيبا بالرصاص الحي عقب اقتحام قوات إسرائيلية مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين وجرى نقلهما إلى المستشفى لتلقي العلاج ووصفت حالتهما بالمتوسطة. وذكرت مصادر أمنية فلسطينية أن قوات إسرائيلية كبيرة اقتحمت أطراف المخيم، وعلى إثر ذلك اندلعت اشتباكات مع مسلحين فلسطينيين وسمعت أصوات إطلاق نار كثيف في عدة مناطق. وأعلنت فصائل فلسطينية مسلحة تنشط في مدينة جنين ومخيمها في بيانات منفصلة أن عناصرها "استهدفت القوات المقتحمة بإطلاق نار كثيف وعبوات ناسفة محلية الصنع شديدة الانفجار". وأفادت مصادر محلية وشهود عيان بأن القوات الإسرائيلية عرقلت عمل طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني في المخيم، وانقطع التيار الكهربائي عن مناطق واسعة فيه وسط تشويش على خدمات الانترنت بفعل الاشتباكات المسلحة. من جهته، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في بيان إن القوات قامت بناء على معلومات من جهاز الأمن العام (الشاباك) باعتقال مطلوب أمني يشتبه في ضلوعه بأنشطة مسلحة من جنين. وأضاف البيان أن القوات الإسرائيلية صادرت خلال النشاط أسلحة وعتادا عسكريا، لافتا إلى أن عددا من المسلحين الفلسطينيين أطلقوا النار وألقوا عبوة نحو القوات التي ردت بإطلاق النار نحوهم دون وقوع إصابات. وتقوم القوات الإسرائيلية منذ عدة أشهر بعمليات اقتحام لجنين ومخيمها في إطار ملاحقة عناصر مسلحة تنشط في المدينة، حيث قتلت واعتقلت العديد منهم بحسب مصادر فلسطينية وإسرائيلية. ويأتي الحادث وسط تصاعد التوتر بين الإسرائيليين والفلسطينيين، حيث قتل 19 شخصا في إسرائيل خلال هجمات نفذها فلسطينيون، فيما قتل أكثر من 90 فلسطينيا برصاص إسرائيلي في الضفة الغربية والقدس منذ بداية العام الجاري.
مشاركة :