الشارقة - اميمة ياسر - مع تجدد الاشتباكات في العاصمة الخرطوم، صباح اليوم السبت، بين الدعم السريع والقوات المسلحة، رغم الهدنة، قال الجيش السوداني إن ما تشهده البلاد من أحداث عنف مستمرة منذ أسبوعين "محاولة لاختطاف البلاد". وقال الجيش السوداني، في بيان نشره عبر صفحته الرسمية بموقع "فيس بوك"، إن ما حدث "كان محاولة فاشلة للاستيلاء على الحكم بقوة المتمردين وغطاء سياسي كامل، وهو في الحقيقة كان مشروعا لاختطاف الدولة السودانية بكل تاريخها لصالح مشروع حكم ذاتي لشخص واحد”، في إشارة إلى قائد الدعم السريع، محمد حمدان دقلو الملقب بحميدتي. واتهم الجيش السوداني جهات من الداخل والخارج - لم يسمها - بالتآمر على البلاد. وأكد البيان أنه لا يوجد في تلك المعركة الدائرة مجال “للحياد الزائف”، واعداً بنصر قريب "لصالح بقاء الدولة السودانية ومؤسساتها الراسخة وانتهاء مشروع اختطاف بلادنا للأبد"، وفق تعبيره. وفي وقت سابق اليوم، اتهمت "الدعم السريع" في السودان، قوات الجيش بمهاجمة عدد من مواقع تمركز القوات وأحياء سكنية في الخرطوم بواسطة الطيران والمدفعية، لكنها جددت التزامها بالهدنة الإنسانية لفتح ممرات آمنة للمواطنين وتسهيل إجلاء الرعايا الأجانب. وكان الجيش والدعم السريع كانا قد أعلنا سابقا الموافقة على هدنة بدأت منتصف ليل الخميس، على أن تمتد لمدة 72 ساعة، إلا أن الطرفين تبادلا الاتهامات بخرقها. ومنذ اندلاع القتال بين الجانبين في 15 أبريل، جرى التوصل إلى 5 هدن لكنها فشلت في الثبات، وتخللتها العديد من الانتهاكات. وحتى الآن، أسفرت المعارك عن مقتل 500 شخص على الأقل وجرح الآلاف، لكن عدد الضحايا قد يكون أكثر من ذلك بكثير نتيجة القتال المستمر. ونزح الآلاف من الخرطوم والمناطق المحيطة بها إلى ولايات أخرى أكثر أمناً، وسط شح المواد الغذائية، ومياه الشرب، وانقطاع الكهرباء، وارتفاع أسعار الوقود.
مشاركة :