منذ فترة قصيرة جدًا كنا نتحدث عن الذكاء الاصطناعي باعتباره تقنية مستقبلية، ولكنه الآن أصبح جزءًا أساسيًا من حياتنا اليومية سواء في العمل أو على مستوى الاستخدام الشخصي، إذ كان إطلاق روبوت الدردشة ( ChatGPT ) في نوفمبر 2022؛ نقطة فاصلة في مجال الذكاء الاصطناعي وسهولة وصول الجميع إليه. ونظرًا إلى أن الذكاء الاصطناعي قادر على تحليل كميات كبيرة من البيانات بسرعة؛ فهو يعتبر أداة مفيدة جدًا في صنع القرار عبر القطاعات المختلفة، ابتداءً من الإجابة عن استفسارات العملاء وتحليل التوجهات المناخية والتنبؤ بها، وحتى تصميم الإعلانات. أنت هنا لأنك مهتم بمتابعة الأخبار التقنية .. اشترك بالنشرة البريدية اشترك Facebook Twitter إنستاجرام Telegram Linkedin Youtube SnapChat ومع ذلك؛ هناك دراسات وأبحاث تُحذر من مخاطره المحتملة؛ إذ تشير دراسة حديثة من مركز دراسة المخاطر الوجودية في جامعة كامبريدج إلى أن الذكاء الاصطناعي يصنع مخاطر تتعلق بالخصوصية والتحيز وعدم المساواة والسلامة والأمن، على الرغم من أن لديه إمكانات كبيرة. بينما يستمر هذا الجدل؛ يتطور الذكاء الاصطناعي بسرعة، ويستمر في تحليل كمية كبيرة من البيانات لا يستطيع البشر القيام بها، ويساعد في توفير الوقت والمال وحتى إنقاذ الأرواح. إليك 4 طرق يساعد بها الذكاء الاصطناعي البشر في اتخاذ أفضل القرارات بسرعة: موضوعات ذات صلة بما تقرأ الآن: أمازون تطور نموذجًا محسنًا للذكاء الاصطناعي لجعل أليكسا… 29 أبريل 2023 مايكروسوفت تقرر إيقاف إنتاج ملحقات الحواسيب التي تحمل… 28 أبريل 2023 1- مكافحة حرائق الغابات: توقعت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن يؤدي تغير المناخ إلى زيادة بنسبة 30% في عدد الحرائق الشديدة بحلول عام 2050، وزيادة بنسبة 50% بحلول عام 2100. لذلك أطلق المنتدى الاقتصادي العالمي في عام 2022 مبادرة تُسمى ( FireAld ) تهدف إلى تطوير حلول ذكية تتنبأ بالموقع الذي قد تندلع فيه حرائق الغابات وشدتها المحتملة وأفضل طريقة لمعالجتها. إذ كانت إحدى المشكلات الرئيسية هي عدم الاتساق في طريقة الإبلاغ عن بيانات الطقس المحلية، وحث المنتدى الوكالات العامة على التعاون لضمان أن أدوات الذكاء الاصطناعي لديها أفضل البيانات التي يمكن من خلالها التنبؤ بحرائق الغابات بدقة. 2- استهداف العملاء المناسبين: لا شك أن وصول جهود التسويق للعملاء المناسبين لإجراء عمليات الشراء في الأوقات الاقتصادية الصعبة أمر مهم للغاية لاستمرار الأنشطة التجارية. وعلى الصعيد العالمي أنفقت الشركات أكثر من 567 مليار دولار في عام 2022 على الإعلانات الرقمية. وقد وجدت الأبحاث التي أجرتها شركة (Deloitte) أن الذكاء الاصطناعي يساعد في حدوث فرق كبير جدًا في الإعلانات من خلال تحديد القنوات التي يفضل الأشخاص الاتصال بها وإنشاء رسائل مخصصة للعملاء المحتملين. كما استخدمت (جمعية التسويق الأمريكية) American Marketing Association منصة ( Rasa.io ) لإنشاء رسائل إخبارية مخصصة لكل من مشتركيها البالغ عددهم 100،000 مشترك، وقد وجدت أن الذكاء الاصطناعي يساعد في زيادة مشاركة القراء، ويوفر رؤى غنية للعلامات التجارية، بالإضافة إلى توفير وقت المؤسسات. وفي دراسة حالة أجرتها (جمعية التسويق الأمريكية) حول استخدام الذكاء الاصطناعي في التسويق بالمحتوى ؛ وجدت أن شركة ( أدوبي ) Adobe حققت ما يزيد عن 10 ملايين دولار في الإيرادات باستخدام روبوت الدردشة التفاعلي ( Drift ) لإجراء محادثات بلغة طبيعية مع زوار الموقع في كل مرحلة من مراحل رحلتهم؛ إذ كان الروبوت قادرًا على توجيه الزائرين إلى ما يحتاجون إليه بسرعة، كما كان لديه القدرة على تسليم المحادثات إلى البشر عندما لا يكون لديه إجابات. 3- مساعدة رجال الإطفاء على الرؤية من خلال الدخان: عندما يصل طاقم الإطفاء إلى مبنى يحترق، يجدون صعوبة في تحديد أين يتجهون بالضبط، إذ إن كاميرات التصوير الحراري المحمولة لديها قدرات محدودة، ولكن في عام 2022؛ جربت خدمة الحرائق والإنقاذ الاسكتلندية نظامًا يستند في عمله إلى الذكاء الاصطناعي يساعد رجال الإطفاء في العثور على الأشخاص المحاصرين بسرعة. باستخدام الرادار وأجهزة استشعار الحركة بالإضافة إلى التصوير الحراري، يوفر الجهاز المثبت على الخوذة صورة واضحة للجزء الداخلي للمباني المحترقة لتمكين رجال الإطفاء من اتخاذ قرارات سريعة حول مكان العثور على الضحايا والزملاء. كما يلعب الذكاء الاصطناعي أيضًا دورًا في مساعدة الناس في العودة لمنازلهم مرة أخرى بعد الحرائق والكوارث الطبيعية مثل الفيضانات، حيث طورت شركة ( Swiss Re ) أداة تستند في عملها إلى الذكاء الاصطناعي لتحليل الصور التي التقطتها الطائرات دون طيار للممتلكات المتأثرة بسرعة مما يساعد في اتخاذ القرارات بسرعة. 4- اكتشاف الأمراض بسرعة: يُعد تأثير الذكاء الاصطناعي في القطاع الصحي كبير للغاية ، إذ يُستخدم لدعم مجالات تشمل: التشخيص، والقرارات السريرية، والمراقبة والعلاج، وسير العمل، كما أن التصوير الطبي بمساعدة الذكاء الاصطناعي قيد الاستخدام بالفعل، وتستكشف العديد من شركات الأدوية كيفية تطوير الأدوية بمساعدة الذكاء الاصطناعي. ومن المتوقع بحلول عام 2026 أن يستخدم ثلثا عمليات التصوير الطبي الذكاء الاصطناعي للكشف عن الأمراض وتوجيه العلاج، كما تعمل شركة مايكروسوفت على تطوير نماذج تعلم آلي تستخدم البيانات الخاصة بالمستشفى لتسليط الضوء تلقائيًا على الأورام والأعضاء السليمة في فحوصات المرضى، مما يساعد أطباء الأورام في اتخاذ قرارات فعالة بشأن علاجات السرطان ومخصصة أكثر لمرضاهم.