جوسيليرم بْريفير يُتوَّج رئيسا مؤقتا لهايتي من طرف البرلمان ريثما ينظِّم انتخابات رئاسية أُجلتْ قبل أشهر ثم أوقف مسارُها قبل استقالة الرئيس السابق ميشال مارتيلي الأسبوع الماضي. من القصر الرئاسي الذي ما زال لم يتعافى من آثار زلزال الذي دمَّر البلاد عام ألفين وعشرة، دعا رئيس هايتي الجديد إلى الوحدة الوطنية من أجل الخروج من الأزمة السياسية والاقتصادية التي تعصف بالبلاد، وأشاد بنجاح الطبقة السياسية في تعيينه رغم الخلافات العميقة بين مختلف جماعات المصالح والتيارات السياسية. وقال: لقد بيَّنّا بأننا قادرون على تجاوز خلافاتنا وصراعاتنا من أجل المصلحة العامة. الشكر الجزيل للمسؤولين السياسيين وأيضا لمنظمات المجتمع المدني والمجموعة الدولية. الرئيس الجديد لهايتي وخليفة ميشال مارتيلي المستقيل في السابع من فبراير الجاري كان رئيسا لمجلس الشيوخ. ويعد أول رئيس للبلاد يصل إلى قمة السلطة التنفيذية في هايتي بانتخابات غير مباشرة منذ العام ألف وتسعمائة وستة وأربعين. مهمة جوسيليرم بْريفير، التي لن تكون سهلة، لن تدوم أكثر من مائة وعشرين يوما، من الناحية المبدئية، بتفويضٍ لاستعادةِ الأمن والاستقرار بعد الاضطرابات التي تلت تأجيل ثم إلغاء مسار الانتخابات الرئاسية وإعادةِ بناء ما وصفه هو ذاته بـ: دولة القانون وتحريك المسار الانتخابي المُعطَّل.
مشاركة :