دشّن رئيس هيئة المساحة الجيولوجية الدكتور زهير نواب، أمس الأحد، ورشة عمل الوضع الجيولوجي والدراسات البحرية والبيئية للبحر الأحمر؛ مؤكداً أن الهيئة ماضية في استكشاف الموارد الاستراتيجية في مجال اختصاصها، وإجراء الأبحاث الأساسية على طول الساحل الممتد على البحر الأحمر؛ لافتاً إلى أن العلوم البحرية في نمو وتطور. وأوضح خلال فعاليات الورشة التي ستستمر أربعة أيام ويشارك فيها (36) عالماً وباحثاً مختصاً من السعودية ومن أكثر من عشر دول، ويتم التطرق خلالها إلى أكثر من (32) موضوعاً متعلقاً بتاريخ وخصائص البحر الأحمر الجيولوجية، والثروات الحيوية والمعدنية، وطبيعة قاع البحر الأحمر ووضعه البيئي، أنه نظراً لأهمية الثروات البحرية واستغلال منطقتنا الاقتصادية، أنشئ قسم الدراسات البحرية في الهيئة في عام ١٩٩٩، وفي عام ٢٠٠٩ تحول إلى مركز الجيولوجيا البحرية؛ بسبب ما قدّمه من أبحاث استثنائية؛ حيث يمتلك المركز قاربين للأبحاث مزودين بأحدث الأجهزة الخاصة بالأبحاث البحرية، والقادرة على العمل في المياه الضحلة، بالإضافة إلى الأبحاث في الشعاب المرجانية؛ من أجل تعزيز معرفتنا بالموارد الحيوية وغير الحيوية في البحر الأحمر وكذلك الخليج العربي قريباً. من جانبه، أشار الدكتور عبدالله بن محسن العطاس مساعد رئيس هيئة المساحة الجيولوجية، إلى أهمية هذه الورشة في مناقشة تفاصيل المعلومات المجمعة والمزمع نشرها في إصدارين جديدين من كتاب البحر الأحمر؛ وذلك بعد النجاح الذي حققه الإصدار الأول "البحر الأحمر.. التكوّن وطبيعة وبيئة المحيط الوليد"، والذي تم نشره بالتعاون مع دار النشر العالمية "Springer". وأفاد بأن الإصداريْن الجديدين من كتاب "الأحمر" سوف تشتمل على (72) دراسة في مجالات علوم الأرض، وفيزيائية الأرض، وعلم المحيطات، والدراسات البيئية، والنظام البيئي البحري؛ فضلاً عن دراسات المناطق الساحلية، والأخوار والشروم الضحلة، والأغوار والرواسب المعدنية، وملخصات لأبحاث حديثة في هذه المجالات.
مشاركة :