أغلقت المؤشرات الرئيسة في وول ستريت على ارتفاع أمس الأول بعدما محت النتائج القوية لإكسون وإنتل أثر المخاوف الذي أثارها تحذير أمازون من حدوث تباطؤ، فيما عززت بيانات اقتصادية التوقعات بأن يرفع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) الفائدة الأسبوع المقبل. وسجلت أسهم إكسون موبيل أعلى مستوى على الإطلاق بعدما حققت شركة النفط أرباحاً قياسية في الربع الأول. وبحسب بيانات أولية، صعد المؤشر ستاندرد اند بورز 500 بواقع 34.71 نقطة أو 0.83 بالمئة ليغلق عند 4170.06 نقطة، بينما زاد المؤشر ناسداك المجمع 84.35 نقطة أو 0.70 بالمئة إلى 12226.58 نقطة، فيما ارتفع المؤشر داو جونز الصناعي 275.36 نقطة أو 0.81 بالمئة إلى 34101.52 نقطة. إلى ذلك كشفت شركة مرسيدس بنز الألمانية للسيارات عن مبيعاتها في الربع الأول، إذ أظهرت زيادة في صافي الأرباح على أساس سنوي بنسبة 12 % لتصل إلى حوالي 4 مليارات يورو (4.4 مليارات دولار). واعتبر مسؤولو الشركة أحدث الأرقام تلك، تأكيداً على استراتيجيتها بالتركيز على السيارات الفارهة، قائلين: إن مرسيدس يمكنها مواصلة الانطلاق بزيادة في الأسعار، نظراً للطلب الكبير بين المستهلكين على السيارات باهظة الثمن بشكل خاص.. وقال المدير المالي هارالد فيلهلم في بيان: إن "تركيزنا على السيارات الفارهة والشاحنات الصغيرة الفاخرة، جعلت مرسيدس بنز تتمتع بمقاومة أكثر للمؤثرات الخارجية". وأظهرت نتائج الربع الأول زيادة سنوية في المبيعات بنسبة 8 % لتصل قيمتها إلى 5ر37 مليار يورو. وفي ظل هذه النتائج، يمكن لمرسيدس أن تسرع عملية تحولها باهظة الثمن نحو الاتصال الرقمي والسيارات الكهربائية حتى في أوقات عدم اليقين الاقتصادي. وإلى جانب طرح سيارات جديدة باهظة الثمن، أبقى الانضباط في التكاليف أيضاً المجموعة على الطريق السليم. وباعت مرسيدس 503 آلاف و483 سيارة، بما في ذلك، السيارة الصغيرة ذات العلامة التجارية "سمارت"، أو بزيادة نسبتها 3 % عن الفترة نفسها من العام الماضي. وزاد عدد السيارات الكهربائية بالكامل بنسبة 89 % ليصل إلى 51 ألفاً و639 سيارة.