طالب سفير أوكرانيا لدى ألمانيا أوليكسي ماكييف بأن ترسل برلين مزيداً من الأسلحة القوية التي يمكن أن تستخدمها كييف ضد روسيا في ظل الاستعدادات الجارية لشن عمل عسكري كبير متوقع لاستعادة الأراضي التي تسيطر عليها موسكو. وقال ماكييف، أمس، إن «هناك حاجة ملحة إلى مزيد من أنظمة الدفاع الجوي، من أجل الهجوم المضاد، نحتاج المزيد من المركبات المدرعة والدبابات وأنظمة المدفعية، وذخيرة طويلة المدى في أقرب وقت ممكن». وأشاد ماكييف بالشحنات القادمة من ألمانيا حتى الآن قائلاً «أنا سعيد لانخراط ألمانيا الكامل، في التخطيط لمساعدة أوكرانيا بطريقة استراتيجية للغاية وطويلة المدى». ميدانياً، قال الحاكم الذي عينته روسيا في سيفاستوبول إنه تم أمس إخماد حريق شب في خزان وقود نتج عن هجوم بطائرة مسيّرة في المدينة الساحلية الواقعة في شبه جزيرة القرم. وأضاف الحاكم ميخائيل رازفوجاييف على «تيليجرام» «تم إخماد نيران على مساحة ألف متر مربع». وسبق أن ذكر أنه لا توجد إصابات، مضيفاً أن المعلومات الأولية تشير إلى أن الخزان تعرض لهجوم بطائرتين مسيّرتين. وتعرضت سيفاستوبول، الواقعة في شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا من أوكرانيا في عام 2014، لهجمات جوية متكررة منذ بدء الأزمة في فبراير 2022. ويتهم مسؤولون روس كييف بتنفيذ الهجمات. من جانبها، قالت المخابرات الأوكرانية إن على سكان شبه جزيرة القرم تجنب الاقتراب من المنشآت العسكرية الروسية. وأضافت أن انفجار مستودع النفط في سيفاستوبول عقاب طويل الأمد رداً على استهداف مدينة أومان أمس الأول. ولم تعلن أوكرانيا رسمياً مسؤوليتها عن تلك الهجمات، لكن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أكد مراراً أن بلاده عازمة على استعادة كل أراضيها، بما فيها شبه جزيرة القرم.