قال متحدث باسم الأمم المتحدة يوم الجمعة إن المنظمة العالمية تواصل مع الشركاء تقديم المساعدات الإنسانية وسط ترحيب دولي بتمديد الهدنة في السودان. وقال ستيفان دوجاريك المتحدث الرئيسي باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن أعضاء الآلية الثلاثية--الاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية والأمم المتحدة-- ودول الرباعية رحبوا بإعلان القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع تمديد وقف إطلاق النار في السودان 72 ساعة إضافية ودعوا إلى تنفيذه بالكامل. وقال دوجاريك إن أعضاء الآلية الثلاثية ودول الرباعية، وهي بريطانيا والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة، رحبوا أيضا باستعداد الجانبين للدخول في حوار من أجل وقف أكثر ديمومة للأعمال العدائية وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق. وعلى الصعيد الإنساني، أشار إلى أن الأمم المتحدة تواصل مع شركائها تقديم المساعدات كلما وحيثما كان ذلك ممكنا لا سيما في مجالي الصحة والتغذية. وقالت منظمة الصحة العالمية إن لديها مخزونات من الأدوية الأساسية وأكياس الدم ومستلزمات الجراحة وعلاج الصدمات في انتظار تسليمها بمجرد أن تصبح الظروف آمنة لوصولها. ومن المقرر أن تصل شحنة إضافية من الإمدادات الطبية إلى مدينة بورتسودان على البحر الأحمر. وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا): "يواصل الشركاء دعم عمليات 65 مرفقا صحيا في 5 ولايات عبر السودان، حيث يقدمون الدعم للموظفين والمواد الاستهلاكية الطبية والإمدادات والمستحضرات الصيدلانية". وقال صندوق الأمم المتحدة للسكان إن المنظمات والشبكات المحلية تقدم الدعم للأشخاص الذين يواجهون العنف القائم على النوع. وتركز الاستجابة الآن بشكل رئيسي على تقديم الخدمات عن بعد، ويقدم بعض المستشارين الدعم الطوعي لإجراء الخدمات النفسية والاجتماعية عن بعد. وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إن شركاءه استمروا في تشغيل برامج الصحة والتغذية في ولاية النيل الأزرق. وتتلقى مخيمات اللاجئين في القضارف وكسلا والنيل الأبيض والنيل الأزرق ومستوطنات اللاجئين في جنوب وغرب كردفان خدمات أساسية، بما في ذلك الصحة والمياه. وقال المكتب "في القضارف، يقدم شركاؤنا خدمات منقذة للحياة للاجئين والمجتمعات المضيفة". ومع ذلك، فإن الوضع مقلق بشكل خاص في الجنينة، عاصمة ولاية غرب دارفور. وقال المكتب إن هناك تقارير مستمرة عن مقتل مدنيين بينهم أفراد طبيون. وحذرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من أن الصراع يؤثر بشكل مدمر على السكان المدنيين، بما في ذلك اللاجئين والنازحين داخليا في جميع أنحاء البلاد. وقالت الوكالة إنها تعمل مع الشركاء والحكومات لنشر الإمدادات في أي مكان آمن. وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إن شركاءه أفادوا بأن حوالي 3 آلاف شخص عبروا الحدود السودانية إلى جمهورية إفريقيا الوسطى ويعيشون في مستوطنات عشوائية. وتبحث السلطات المحلية عن إمكانية نقلهم إلى بيراو، بعيدا عن المنطقة الحدودية. ومن المتوقع أن يفد المزيد من اللاجئين، مما سيزيد من تعطيل حركة المرور على طول الحدود. وقال المكتب إن السودان مورد مهم للسلع الأساسية لجمهورية إفريقيا الوسطى. وستواجه هذه التجارة اختبارا مع بدء موسم الأمطار واستمراره حتى شهر أكتوبر. وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "كان هناك بالفعل حوالي 120 ألف شخص بحاجة إلى مساعدات إنسانية في الجزء الشمالي من جمهورية إفريقيا الوسطى"، وتشمل الاحتياجات الأكثر إلحاحا المأوى والغذاء والمياه النظيفة. وأعرب دوجاريك، المتحدث باسم الأمم المتحدة، عن امتنانه للحكومة الفرنسية لاخراج أكثر من 400 من أفراد الأمم المتحدة وعائلاتهم من السودان، كما عبر عن تقديره للدول الأخرى لمساعدتها في ضمان النقل الآمن لموظفي الأمم المتحدة، مؤكدا أن الأمم المتحدة لا تزال موجودة بالسودان.
مشاركة :