كميات المخدرات التي يتم ضبطها بشكل مستمر من قبل رجال الجمارك والحدود تؤكد أننا بلد مستهدف في شبابنا وشاباتنا لتدميرهم والقضاء عليهم لأن هؤلاء يدركون أن مجتمعنا الشاب هو وقود التنمية والتطور التي نحققها باستمرار، يدركون أن القيادة تريد الاستثمار في تلك البنية المجتمعية الصلبة التي ستنهض بأمتنا إلى مصاف الدول المتقدمة، ولكي يقللوا من تلك الانطلاقة السريعة نحو التنمية والعز والرخاء لابد أن ينخروا في أهم عوامل تلك النقلة، ألا وهم أبناؤنا وبناتنا، وجود تلك السموم بين أيدي البعض لا يقلل من جهود الجهات الرقابية إنما يؤكد أننا على خط النار جميعا لمواجهة تلك الهجمة الشرسة على بلادنا وضرب مقدراته بكل قوة، إنهم يستهدفون مجتمعنا حقدا وحسدا نظير ما يشاهدونه من مشاريع وصناعات وتخطيط سليم تؤكد أننا نسير بإذن الله على خطى بعض الدول التي كانت مثلنا قبل عدة سنوات ثم تحولت حاليا إلى أهم الدول الصناعية والسياحية على مستوى العالم مثل كوريا الجنوبية واليابان والصين وماليزيا وغيرها.يقول المثل (الوقاية خير من العلاج) جهود الدولة وحدها فقط لا تكفي لابد من عوامل مساعدة للحد من تلك المخاطر، لذلك فإن المتابعة المستمرة من قبل الأسرة مهمة جدا قبل استفحال الكارثة، يجب التنبيه على أبنائنا وبناتنا من أصدقاء السوء الذين يزينون تلك السموم تحت ذريعة التجربة، وأهمية التعرف على أصدقائهم وملاحظة سلوكياتهم باستمرار لأن المتعاطي وقانا الله وإياكم تظهر بعض العلامات عليه وإن حاول إخفاءها، كذلك يجب متابعة الأبناء وقت السفر للخارج لأنها هناك سهل الحصول عليها ولا تحتاج جهدا كبيرا، فيما يتعلق بالمال يجب سؤال الأبناء عنه وأين يتم صرفه وألا يعطى بكميات زائدة عن الحاجة حتى لا تؤدي إلى إفسادهم.الاقتراب من البيت وعدم تركه لفترات طويلة بالتأكيد يعطي رسائل إيجابية للأسرة بأن هناك متابعة مما يقلل بإذن الله من الانفلات الأسري.. والله خير حافظ.التبليغ عن أي شكوك تراها أو تسمعها لمكافحة المخدرات مهم جدا حتى نحافظ على بلادنا ومقدراتنا ونصون مجتمعنا ضد عبث العابثين. مع توجيه الشكر لرجال مكافحة المخدرات عيوننا الساهرة على أمن الوطن من هذه السموم ومروجيها.
مشاركة :