رغبة منه في التعبير عن الحالة المتردية لللاجئين السوريين والمعاناة اليومية التي يعيشونها في رحلة الهرب والموت الخطرة، نفّذ الفنان الصيني آي ويوي ، 58 عاماً، مشروعاً فنياً يتكون من آلاف سترات النجاة للمهاجرين الذين يصلون إلى الجزيرة اليونانية ليسبوس. وفي عمله الفني، استخدم الفنان ويوي سترات النجاة لتغطية أعمدة مسرح كنزرثيوس في برلين برفقة فريقه لتسليط الضوء على محنة مئات الآلاف من اللاجئين الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا كل يوم عن طريق البحر من تركيا. وقالت السلطات البلدية في يسبوس إنها أعطت الفنان 14000 سترة نجاة لمشرعه الفني. الفنان الناشط الذي يستخدم شبكات التواصل لتسليط الضوء مواضيع اجتماعية بشكل مستمر زار جزيرة يسبوس عدة مرات منذ بداية أزمة اللاجئين. ولا تزال عشرات الآلاف من سترات النجاة متناثرة على شواطئ الجزيرة وفي مواقع طمر النفايات قرب ساحلها الشمالي حيث يصل المهاجرون. إلى ذلك، أكثر من 400 شخص ماتوا هذ العام في محاولة عبورهم للبحر المتوسط، ومعدل اللاجئين الذين عبروا المتوسط في أول 6 أسابيع من عام 2016 يفوق بعشرات المرات معدل اللاجئين العام الماضي بحسب ما قالت المنظمة الدولية للهجرة الأسبوع الماضي. وفي آخر ديسمبر من العام الماضي، بدأ الفنان مشاركة صور وفيديوهات من الجزيرة اليونانية على صفحته الخاصة على موقع انستغرام، لافتاً الانتباه إلى الصعوبات والمشاكل التي يمر بها آلاف المهاجرين، والتي تعاطف معها متابعوه.