سبق متابعة: تناولت صحيفة الديلي التليجراف البريطانية تطورات الوضع السوري في مقال بعنوان هجمات البراميل المتفجرة التى يشنها النظام السوري تقتل المئات. وحسب موقع هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي، تقول الصحيفة إن مئات القتلى سقطوا خلال الغارات الأخيرة التى شنها النظام السوري باستخدام قنابل الحاويات على حلب. وتقول الصحيفة إن الأمر جاء في إطار حملة استمرت تسعة أيام من القصف المتواصل على مدينة حلب وعدد من المناطق المجاورة، ما أدى لسقوط ما يربو على 480 قتيلاً، منهم عشرات الأطفال. وتشير الصحيفة إلى أن عشرات الصور التى وردت في وكالات الأنباء توضح ما أفادت به بعض المصادر من النشطاء داخل سوريا بمقتل 86 طفلاً جراء هذه الهجمات، كما تشير إلى صور أخرى توضح اصطفاف عشرات المصابين من الأطفال في طوابير طويلة للحصول على العلاج. وتضيف الصحيفة أنه بعد أشهر من صعود المقاتلين المنتمين لجماعات مقربة من تنظيم القاعدة، الأمر الذي يقلق الغرب، وبالتزامن مع بدء جولة المفاوضات بين الفصائل السورية في جنيف 2، أعادت معاناة السوريين وأساليب الجيش النظامي، نظام الأسد، إلى صدارة الصورة مرة أخرى. وتقول الديلي تليجراف إنه رغم الدعم الذي يتلقاه نظام الأسد من إيران وحزب الله والشيعة في العراق فإنه كلما أحرز تقدماً عسكرياً في جبهة معينة تزامن مع ذلك خسارته لجبهة أخرى. وتخلص الصحيفة إلى أن هذا قد يكون هو المبرر لحملة الغارات الأخيرة في حلب، حيث فشل الجيش النظامي السوري في السيطرة على المدينة كما وعد في السابق، بل خسر المزيد من المناطق التى كان يسيطر عليها بالفعل، وهو ما قد يكون الدافع إلى شن الغارات الأخيرة لينتقم النظام لخسائره العسكرية عبر قصف المناطق المدنية. وهي وجهة النظر نفسها التى تنقلها الصحيفة عن المتحدث باسم وكالة أنباء الشمس في حلب، والذي سمته أبو المجاهد.
مشاركة :