تعصف آفة التلاعب بنتائج المباريات في البرازيل، البلد العاشق لكرة القدم حيث تنفق آلاف الدولارات للتسبب بركلة جزاء أو الحصول على بطاقة صفراء. ودق مكتب المدعي العام في ولاية جوياس، جرس الإنذار بعد تلقيه مزاعم تلاعب بست مباريات في الدرجة الأولى أقيمت بين أيلول (سبتمبر) وتشرين الثاني (نوفمبر) 2022 تم التلاعب فيها لحصول شبكة إجرامية على "أرباح طائلة"، حيث قال المدعي العام المسؤول عن التحقيق في مؤتمر صحافي "لا نستبعد التلاعب في مباريات أخرى هذه، قد تكون رأس جبل الجليد". وقال الاتحاد البرازيلي لكرة القدم الذي ينظم المسابقات المحلية "التأثيرات الخارجية على النتائج هي وباء عالمي يجب معاقبته بشكل عاجل ومثالي". وفي 2022، أثارت 776 مباراة برازيلية الشكوك في العالم، أكثر بنسبة 11 في المائة من عام 2021، بحسب وكالة "سبورت رادار" المسؤولة عن المراقبة لمصلحة الاتحادين البرازيلي والدولي "فيفا". واتخذت الشكوك منعطفا قانونيا في نوفمبر الماضي عندما ندد نادي فيلا نوفا من الدرجة الثانية، بتلاعب مزعوم لثلاث مباريات في اليوم الأخير من الدوري، حيث أجريت عمليات تفتيش ووجهت اتهامات ضد ثمانية لاعبي كرة قدم. وفي أعقاب عملية أخرى للشرطة في 18 نيسان (أبريل) الماضي، حدد المحققون "علامات" على وجود تلاعب في ست مباريات ضمن الدرجة الأولى، حيث اتهم خمسة لاعبين من أربعة أندية نخبة، بينها سانتوس نادي الأسطورة الراحل بيليه، بـ"المشاركة" مع منظمة إجرامية مقابل مبالغ تراوح بين عشرة آلاف و20 ألف دولار، تعين عليهم تلقي بطاقات صفراء عمدا، أو التسبب بركلات جزاء أو ركلات ركنية. ولم يكشف عن هوية اللاعبين المستهدفين الذين يواجهون السجن ستة أعوام بتهمة الفساد، باستثناء إدواردو باورمان مدافع سانتوس الذي ينفي أي تورط. يذكر أن أحد أشهر الفصول كان "مافيا الصافرات" في 2005، عندما تلاعب حكام فاسدون بنتائج 11 مباراة من الدوري.
مشاركة :