سوق السفر العربي  يوجه بوصلة صناعة السياحة نحو الحياد الكربوني

  • 5/1/2023
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

تستضيف دبي، اليوم، فعاليات الدورة الثلاثين من سوق السفر العربي، بمشاركة 2000 جهة سياحية عارضة من 150 دولة حول العالم، لعرض مقوماتها وبرامجها السياحية أمام أكثر من 34 ألف زائر متوقع للمعرض الذي يمتد خلال الفترة من 1 وحتى 4 مايو الجاري. وتزامناً مع عام الاستدامة في دولة الإمارات واستضافة الدولة مؤتمر الأطراف «كوب 28»، يجمع سوق السفر العربي في هذه الدورة قادة قطاع السياحة السفر حول العالم، لمناقشة ورسم خريطة طريق جديدة لتسريع رحلة قطاع السفر العالمي نحو إزالة الكربون، تماشياً مع شعار المعرض لهذا العام «العمل نحو تحقيق صافي انبعاثات صفرية». ووفقاً لدراسات وأبحاث دولية يتسبب قطاع السياحة والسفر بما نسبته 9 - %12 من إجمالي انبعاثات غازات الاحتباس الحراري حول العالم، %8 منها لقطاع الضيافة ونحو %2.8 لقطاع الطيران، الأمر الذي يتطلب تقليل انبعاثات الكربون بنسبة %66 لكل غرفة بحلول عام 2030، وبنسبة %90 لكل غرفة بحلول عام 2050. الإمارات تقود الجهود ويقود قطاع السياحة والسفر في دولة الإمارات الجهود العالمية والإقليمية نحو تحقيق الوصول إلى صافي انبعاثات صفرية، من خلال مواصلة توسع القطاع في تبنى العديد من الحلول والمبادرات واتخاذ إجراءات فعالة، تأكيداً لدوره الفاعل في مواكبة المبادرة الاستراتيجية لدولة الإمارات لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050. وتضمنت مبادرات صناعة السياحة والسفر بالدولة لترسيخ الاستدامة، اعتماد مجلس الوزراء خطة (كورسيا) الهادفة إلى الحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون على متن طائرات الناقلات الوطنية، والتوسع في ترويج عروض الضيافة الخضراء وتحديث ««أداة احتساب الكربون» المخصصة لقطاع الضيافة، وإطلاق «المجموعة الخضراء» من قبل «التحالف العالمي للفنادق» لتسليط الضوء على الفنادق المُبادرة لحماية الناس وكوكب الأرض. وتسهم هذه المبادرات العديدة في تعزيز استباقية دولة الإمارات في دعم قضايا الاستدامة، وترسيخ مكانتها المرموقة عالمياً في مجال صناعة الطيران، وكذلك في زيادة عدد الفنادق والمنتجعات الصديقة للبيئة بالدولة، والتي تخلص العديد منها بالفعل من المواد البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد، والإضاءة والمرافق المتكاملة الموفرة للطاقة، ودمج المواد المتجددة والصديقة للبيئة كجزء من تنميتها وصيانتها، حيث تتيح هذه التدابير للسياح الاستمتاع بتجارب بيئية ممتازة عند اقترانها بمصادر طاقة متجددة ومنخفضة الكربون مثل الطاقة الشمسية. استكشاف الفرص وقال فاسيل زيجالو، العضو المنتدب لشركة «آر إكس» الشرق الأوسط، مدير محفظة سوق السفر العالمي وسفر الأعمال الدولية والاجتماعات وشركة آر إكس، إن سوق السفر العربي سيسلط الضوء بشكل رئيسي على تبني مفهوم الاستدامة حيث سيتم استكشاف مجموعة واسعة من اتجاهات الأعمال والفرص المعروضة لإبراز دور القطاع في مواجهة التغير المناخي. منصة مثالية بدورها، قالت دانييل كورتيس، مديرة معرض سوق السفر العربي في الشرق الأوسط، إن المعرض سيوفر منصة مثالية لنخبة من أبرز المتحدثين في القطاعين العام والخاص، حيث سيقدم جميعهم رؤى متخصصة ونظرة ثاقبة في اتجاهات السفر المستدامة والسياحة المسؤولة ومجموعة من القضايا الأخرى ذات الأهمية الصناعية، بهدف استكشاف الطرق المثلى التي تعمل بها صناعة السياحة نحو تحقيق الوصول إلى صافي انبعاثات صفرية. وأشارت إلى أن سوق السفر العربي الذي يحتفي في دورته الحالية بمسيرة 3 عقود من الإنجازات ودعم ازدهار صناعة السياحة العربية والإقليمية، حقق نمواً في عدد العارضين في دورته الثلاثين بنسبة 566% عن دورته الأولى التي انطلقت في عام 1994، بعد أن بلغ مجموع العارضين هذا العام أكثر من 2000 عارض مقارنة مع 300 عارض فقط في النسخة الأولى، فيما زاد عدد الدول المشاركة من 52 في النسخة الأولى إلى 150 دولة حالياً، بنمو 188%، وزاد عدد الزوار من 7000 في النسخة الأولى إلى 34 ألف زائر متوقع هذا العام بنمو 386%. أخبار ذات صلة الإمارات.. سجل حافل في حماية العمال «الإمارات للاستكشاف» يبدأ في عمل المستكشف راشد 2 تحقيق الأهداف بدوره، أكد عصام كاظم، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للتسويق السياحي والتجاري، سعي دبي لتحقيق أهدافها الاستراتيجية للاستدامة، حيث ساهمت جهودها ومبادراتها على مدار العام الماضي في المضي بثبات في هذا الاتجاه. فيما ساهمت مبادرة «دبي للسياحة المستدامة»، المستوحاة من رؤية القيادة الحكيمة لجعل دبي وجهة مستدامة رائدة، في تحقيق أهداف الإمارة للطاقة النظيفة وأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، ومبادرة الإمارات الاستراتيجية للحياد المناخي 2050. وأشار كاظم إلى استضافة دولة الإمارات مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ «كوب 28»، في مدينة «إكسبو»، لدعم أهداف تحقيق الاستدامة والأمن المناخي، وكذلك في إطار الجهود التي تتخذها الدولة في هذا الاتجاه لاسيما مع إعلان 2023 عام الاستدامة. وأوضح أن عام 2022 شهد أيضاً إطلاق «دبي تبادر»، مبادرة الاستدامة المبتكرة على مستوى المدينة، لتشجيع المجتمعات على إجراء تغييرات بسيطة على عاداتهم اليومية، مثل استخدام عبوات المياه القابلة لإعادة التعبئة، والتي تتماشى مع الجهود الرامية لتحويل دبي إلى وجهة مستدامة رائدة وأفضل مدينة في العالم للعيش والعمل والزيارة. كما قامت «دبي للاقتصاد والسياحة» بإطلاق نسخة جديدة ومحدّثة من «أداة احتساب الكربون» المخصصة لقطاع الضيافة، حيث رُوعي في التحديث تحقيق إمكانية قراءة بيانات مصادر انبعاثات الكربون بشكل آني، ما يتيح للفنادق إمكانية تحديد مستويات استهلاكها للطاقة بصورة دقيقة ومن ثم إدارتها بكفاءة. كما ألزمت جميع المنشآت الفندقية في الإمارة، بتنفيذ متطلبات الاستدامة الـ19 التي تهدف إلى توحيد وتحسين الأداء والممارسات البيئية في الفنادق، ويتوجب على الفنادق استئناف تقديم التقارير الشهرية لبرنامج أداة احتساب الكربون. الحد من الانبعاثات بالفنادق قال هيثم مطر، رئيس مجموعة فنادق ومنتجعات IHG في منطقة الهند والشرق الأوسط وأفريقيا، إن خطة العمل المسؤولة الخاصة بالمجموعة في إطار مسيرتها نحو المستقبل 2030، تتمحور حول ضمان توفير الدعم للمجتمعات التي نتواجد ونعمل فيها، والوفاء بالتزاماتنا المتعلقة بالتنوع والإنصاف والشمول، ومساعدة أصحاب الفنادق على خفض استهلاك الطاقة والمياه والنفايات من خلال أهداف واضحة لتحقيق مستقبل أكثر استدامة. وأضاف: «نعمل مع فنادقنا للحد من انبعاثات الكربون بما يتماشى مع علوم المناخ، وخفض استهلاك الطاقة، والتخلص من المنتجات ذات الاستخدام الواحد، والحد من هدر الأغذية، والتعاون مع أصحاب المصلحة المحليين لمعالجة قضايا استدامة المياه في المناطق الأكثر خطورة»، لافتاً إلى أنه في الآونة الأخيرة، كثرت الحاجة لزيادة الاستدامة داخل قطاع السياحة آخذة في الاعتبار آثارها الحالية والمستقبلية مع الموازنة بين احتياجات السياح والبيئة. تعهد الاستدامة ويكشف سوق السفر العربي هذا العام النقاب عن تعهد مخصص للاستدامة تم تصميمه لتعزيز التزام شركة «آر إكس»، الجهة المنظمة للحدث بتقديم أحداث وفعاليات مستدامة من خلال استخدام مواد صديقة للبيئة والتخلص من المواد البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد ومبادرات التفكير المستقبلية الأخرى، بالإضافة إلى تحديد رحلة المعرض نحو صافي الصفر، حيث سيصاحب هذا التعهد دليل جديد يوفر للمشاركين إطاراً يمكن من خلاله التخفيف من تأثيرهم البيئي قبل الحدث وأثناءه وبعده. جائزة أفضل جناح مستدام ويشهد معرض هذا العام إطلاق جائزة أفضل جناح مستدام للمرة الأولى في تاريخ المعرض، والتي سيتم الإعلان عن نتائجها كجزء من جوائز أفضل أجنحة سوق السفر العربي 2023، حيث سيتم الحكم على المشاركات وفقاً لمجموعة واسعة من المعايير المستدامة. مركز الاستدامة ويضم سوق السفر العربي 2023 أيضاً مركزاً للاستدامة لأول مرة في تاريخ المعرض، حيث ستوفر هذه المساحة مكاناً مثالياً للجلسات المخصصة لأحدث اتجاهات السفر المستدامة والابتكارات مع توفير الخلفية لمسابقة أفضل شركة ناشئة في سوق السفر العربي 2023 وهو حدث يستضيفه شريك المؤتمر «بلج آند بلاي»، والذي سيشهد منافسة رواد الأعمال وجهاً لوجه في معركة التكنولوجيا المستدامة. استباقية قطاع الطيران بالإمارات وجاء قرار مجلس الوزراء، بشأن اعتماد خطة (كورسيا) الهادفة إلى الحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون على متن طائرات الناقلات الوطنية، ليؤكد ريادة قطاع الطيران الإماراتي كأول قطاع طيران على مستوى المنطقة يعتمد قرار الحد من الانبعاثات الكربونية، وهو ما يتماشى مع مبادرة الإمارات الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050، ويدعم كذلك استضافة الدولة لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ «COP28»، والذي يأتي تتويجاً لمسيرتها في ملف الاستدامة البيئية. وساهم توقيع دولة الإمارات بالانضمام الطوعي لخطة (كورسيا) في عام 2016، في تعزيز الدور القيادي الذي تلعبه في ملف تغير المناخ لقطاع الطيران منذ أكثر من عقد، كما شجع الكثير من الدول على الانضمام إلى هذه الخطة، ودعم جهود العمل الدولي من أجل بناء بنية تحتية لرصد الانبعاثات الكربونية من الطائرات، وتسليم التقارير بشكل دوري في سجل منظمة الطيران المدني الدولي. وقامت الهيئة العامة للطيران المدني في دولة الإمارات بتأسيس فريق عمل متخصص مكون من عددٍ من الشركاء الاستراتيجيين، وذلك من أجل دعم تطبيق أهداف قرار الحياد المناخي الخاص بقطاع الطيران. تعريف السياحة المستدامة تعرِّف منظمة السياحة العالمية السياحة المستدامة بأنها «السياحة التي تراعي بصورة كاملة آثارها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية الحالية والمقبلة، وتلبي احتياجات الزوار والصناعة والبيئة والمجتمعات المضيفة». كما أن السياحة المستدامة ليست نمطاً أو شكلاً خاصاً من أشكال السياحة، ولكن تشمل تحويل جميع أشكال السياحة إلى أن تكون أكثر استدامة، وهي جزء أساسي ومهم من التنمية المستدامة بأهدافها السبعة عشر حسب أجندة التنمية المستدامة لعام 2030 والتي اعتمدتها جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة. أبرز محطات سوق السفر العربي خلال مسيرة 3 عقود 1994انطلاق المعرض باسم «الملتقى» بمشاركة 52 دولة و300 جهة عارضة إطلاق أول موقع لسلسلة فنادق عالمية على «الإنترنت» 1995إطــــلاق أول نظـــــام حجـــز فندقــــــي عبـــــر «الإنتـــرنت» باستخدام بطاقات الائتمان 1996 ظهور محرك البحث «جوجل» وتأسيس مكتب الفجيرة للسياحة 1997 تأسيس دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي وتأسيس فنادق جميرا 1999افتتاح فندق برج العرب 2000 الإعلان عن بناء مشروع نخلة جميرا وإطلاق موقع «تريب أدفايزر» 2001 افتتاح أول محطة للرحلات البحرية في دبي 2003 إطلاق الاتحاد للطيران «العربية للطيران» 2005 افتتاح «سكي دبي» في «مول الإمارات»، أول منتجع داخلي للتزلج 2008 إطلاق إعمار للضيافة «العنوان للفنادق والمنتجعات» 2010 افتتاح المرحلة الأولى من «دبي وورلد سنترال» لعمليات الشحن 2012 عقد المنتدى الافتتاحي لمنظمة السياحة العالمية 2015 استحواذ مجموعة ماريوت على «ستاروود» العالمية 2018 عقد المؤتمر الدولي الأول للاستثمار الفندقي في سوق السفر العربي 2019 إطلاق «أسبوع السفر العربي» 2020 تنظيم سوق السفر العربي افتراضياً للمرة الأولى بسبب «الجائحة» 2021 نسخه هجينة ليصبح أول حدث دولي للسفر يتم إجراؤه حضورياً خلال الوباء 2022 مشاركة 151 دولة و1600 عارض واستقطاب أكثر من 31 ألف زائر 2023 إطلاق جوائز أفضل منصة مستدامة في العارضين

مشاركة :