أسباب كره مدير الموارد البشرية غياب الكفاءة التمركز حول الشركة وليس الموظفين التخويف الدائم المبالغة في التعقيد عدم الوضوح أسباب كره مدير الموارد البشرية كثيرة، بعضها منطقي يستند إلى التجارب السيئة معه، بينما هناك بعض الأسباب التي تجعل هذا الكره من الممكن الخلاص منه؛ أبرزها: افتقاره الكفاءة ومعرفة دور الموارد البشرية في مكان العمل. يتعين علي موظفي الموارد البشرية تتبع الموظفين ومراحل تطورهم وكيفية مساهمتهم في المنظمة، هذا هو دورهم الحقيقي، ولكن ما يحدث في الواقع هو انحراف عن هذا الدور، ومن ثم تتولد كراهية لمدير الموارد البشرية أو الموظفين الآخرين في هذه الإدارة. نقدم في «رواد الأعمال» بعض الأسباب التي تدفع الموظفين إلى كره مدير الموارد البشرية وذلك على النحو التالي.. في بعض الأحيان يذهب الموظفون إلى قسم الموارد البشرية ويجدون موظفين غير مدربين وغير متعلمين ولديهم خبرة قليلة لا تمكنهم من العمل بشكل محترف. الشكوى الشائعة هي أن مدير الموارد البشرية جاء من المحاسبة أو أي مكتب آخر غير ذي صلة ولا يعرف ما يفعله مع الموظفين أو في الموارد البشرية بشكل عام. يحدث في كثير من الأحيان أن الموظفين عند الاتصال بمدير الموارد البشرية لاكتساب المعرفة أو توضيح السياسات يجدونهم غير مدربين وغير مدركين وغير أكفاء للتعامل مع مهام المساعدة وتقديم المشورة لهم لأداء مهامهم بشكل أفضل. اقرأ أيضًا: دعم الموظفين في حالة الركود.. طرق واقتراحات الازدواجية والتحريف أسباب أخرى تقف وراء كره مدير الموارد البشرية، فعلى الرغم من أنه غالبًا يتم تصوير الموارد البشرية على أنها منفتحة وودودة ومتمحورة حول الموظف لكن ليس هذا هو واقع الحال. من المعروف للأسف أن الموارد البشرية تتمحور حول الشركة، وتركز بشكل أساسي على الاحتياجات التنظيمية. يشير مصطلح الموارد البشرية نفسه إلى أن البشر يجب أن يُنظر إليهم بأنهم مورد. ويريد الموظفون أن يعاملوا كبشر محترمين وليس كوسيلة لشيء مربح. في كثير من الأحيان لا تمتثل الموارد البشرية لذلك، ومن ثم فإن الكره هنا مسألة منطقية. في العديد من المؤسسات ترسل الموارد البشرية رسائل تأمر الموظفين بتنفيذ مهمة معينة أو التصرف بطريقة معينة، وتهددهم بالطرد عند فشلهم في الامتثال. يهتم أعضاء الموارد البشرية فقط بتنفيذ الموظفين شبه الكامل للممارسات والسياسات. ومع ذلك لسوء الحظ هذا لا يسير بشكل جيد مع المديرين التنفيذيين والموظفين الذين يؤدون الجزء الأكبر من الجهد التنظيمي. العديد من قرارات الموارد البشرية هذه لها آثار سلبية في روتين العمل وكيفية سيره. اقرأ أيضًا: العمل الجماعي.. الطريق إلى الفريق المتناغم تتطلب العديد من عمليات وسياسات الموارد البشرية بشكل دوري توثيقًا كبيرًا وأعمالًا ورقية للإدارة، ومن شأن أن يعقد العلاقة المضطربة بالفعل، والمتوترة أحيانًا بين الموظفين والموارد البشرية. يجب على موظفي الموارد البشرية الحديثين تبسيط، وليس تعقيد، الحياة العملية للموظفين والإدارة، وهذا هو هدفهم الحقيقي. حتى بعد أن تتطور المنظمة تدريجيًا لا يجب أن يظل فريق الموارد البشرية يتبع نفس سياسات الموارد البشرية الجامدة، ولكن لا بد من تبسيط عمليات الموارد البشرية لاستيعاب القوى العاملة المتزايدة بشكل أفضل، والتي يمكنها بعد ذلك المساهمة في النمو التنظيمي بطريقة أفضل. يعد هذا عيبًا رئيسيًا في المؤسسات المتوسطة إلى الكبيرة؛ ما يعيق باستمرار النمو التنظيمي ويجعل التقدم شبه مفقود. لسوء الحظ لا يعترف العديد من أعضاء فريق الموارد البشرية بوجهة نظر الموظف المقبولة؛ لأنهم يريدون الاحتفاظ بوظائفهم والحصول على ترقية. ويميل مديرو الموارد البشرية أيضًا إلى الاتفاق مع المديرين أكثر من الاتفاق مع الموظفين، سواء كانوا عادلين أم لا. في كثير من الأحيان لا يمتلك موظفو الموارد البشرية إجابات مباشرة وبسيطة على استعلام الموظف السهل والمباشر، هذا هو أحد الأسباب الرئيسية التي تجعل الموظفين يشعرون بالنفور في كل مرة يزورون فيها قسم الموارد البشرية. يجب أن يأتي ممثلو الموارد البشرية بإجابات مباشرة ومسبقة وسهلة؛ لجعل مكان العمل مكانًا مريحًا للموظفين ولتعزيز الإنتاجية. اقرأ أيضًا: الاستفادة من الخبرات.. ضرورة لا بد منها ما هي طرق التعامل مع الموظف المهمل؟ العمل الهجين أم الالتزام بمقر العمل؟.. فرص وتحديات العمل وفق الراتب.. تحت المجهر الموظف المثالي.. صفات أساسية غياب الكفاءة التمركز حول الشركة وليس الموظفين التخويف الدائم المبالغة في التعقيد عدم الوضوح
مشاركة :