انطلق في العاصمة الأردنية عمان، (الاثنين)، اجتماع جديد حول سوريا بمشاركة وزراء خارجية كل من سوريا والأردن والسعودية والعراق ومصر. وقبيل انطلاق الاجتماع، الذي يعقد في أحد فنادق العاصمة وسط إجراءات أمنية مشددة، التقى وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي نظيره السوري فيصل المقداد، على ما أفاد مراسل وكالة الصحافة الفرنسية. وبحث الصفدي والمقداد «الجهود المبذولة لإطلاق دور عربي قيادي للتوصل لحل سياسي للأزمة السورية»، وفقاً لبيان صدر لاحقاً عن وزارة الخارجية الأردنية. وتعد هذه الزيارة الرسمية الأولى لوزير خارجية سوريا إلى الأردن منذ اندلاع النزاع في بلده عام 2011. واستقبل الصفدي وزراء خارجية كل من مصر سامح شكري والسعودية الأمير فيصل بن فرحان والعراق فؤاد حسين قبل دخول قاعة الاجتماع «التشاوري» المغلق. ويأتي الاجتماع «استكمالاً للاجتماع التشاوري لدول مجلس التعاون لدول الخليج والأردن والعراق ومصر في جدة»، وفق ما أعلنت وزارة الخارجية الأردنية أمس. وانعقد منتصف أبريل (نيسان) الحالي اجتماع دول مجلس التعاون الخليجي في جدة وشاركت فيه أيضاً مصر والعراق والأردن للبحث في مسألة عودة سوريا إلى الجامعة العربيّة، قبل نحو شهر من انعقاد قمّة عربيّة في السعودية. واتفق الوزراء العرب المشاركون في اجتماع جدة على أهمّية تأدية دور قيادي عربي في الجهود الرامية لإنهاء الأزمة في سوريا. وعقب الاجتماع بأيام زار وزير الخارجية السعودي دمشق، في أول زيارة رسمية سعودية إلى سوريا منذ القطيعة بين الدولتين مع بدء النزاع في سوريا قبل 12 عاماً. وعلّقت جامعة الدول العربيّة عضويّة سوريا لديها في نوفمبر (تشرين الثاني) 2011. لكن خلال السنتين الماضيتين تتالت مؤشّرات التقارب بين دمشق وعواصم عدّة، بينها أبوظبي التي أعادت علاقاتها الدبلوماسيّة، والرياض التي أجرت محادثات مع دمشق حول استئناف الخدمات القنصليّة بين البلدين.
مشاركة :