قال رئيس الفلبين فرديناند ماركوس إن حكومته لن تسمح بأن تصبح بلاده «نقطة انطلاق» لعمل عسكري، وذلك في تصريحات سبقت لقاءه الرئيس الأميركي جو بايدن، في واشنطن، الاثنين. وأتاحت مانيلا لواشنطن، مؤخراً، استخدام قواعد عسكرية إضافية، في وقتٍ يسعى الحليفان لمواجهة النفوذ المتزايد للصين في المنطقة، ومطالباتها بالسيادة على مياه متنازَع عليها وجُزُر. وقال ماركوس، للصحافيين، أمس الأحد، على متن الطائرة إلى واشنطن: «لن نشجع أي عمل استفزازي من جانب أي دولة، من شأنه توريط الفلبين». وأضاف: «لن نسمح باستخدام الفلبين نقطة انطلاق لأي عمل عسكري من أي نوع». تأتي زيارة ماركوس، بعدما دعت الولايات المتحدة الصين إلى وقف «سلوكياتها الاستفزازية وغير الآمنة» في بحر الصين الجنوبي المتنازَع عليه؛ على خلفية اقتراب سفينة تابعة لخفر السواحل الصينيين، الأحد قبل الماضي، من سفينة دورية فلبينية، ما كاد يتسبب في تصادمهما. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، السبت: «ندعو بكين إلى الكفّ عن سلوكياتها الاستفزازية وغير الآمنة»، مضيفاً أن أي هجوم على القوات المسلَّحة الفلبينية، من شأنه أن يؤدي إلى ردّ أميركي. وترتبط مانيلا وواشنطن بمعاهدة دفاع متبادلة تعود لعام 1951. وقالت الفلبين إن الحادثة، التي وقعت في 23 أبريل (نيسان)، «كادت تتسبب بتصادم... يمكن أن يُوقِع خسائر بشرية في الجانبين»، وفق بيان للقصر الرئاسي. وأضاف البيان: «هذا، بالضبط، ما نريد تجنبه». وحضَّ رئيس الفلبين الصين على الالتزام باتفاق أبرمه مع الرئيس شي جينبينغ، في وقت سابق من هذا العام، في بكين، لإقامة «آلية تواصل مباشرة» حول موضوعات تتعلق بمطالبات سيادية متداخلة في بحر الصين الجنوبي. وشكّلت مانيلا فريقها، بعكس بكين، وفقاً لماركوس. وتؤكد بكين سيادتها على بحر الصين الجنوبي بأكمله تقريباً، متجاهلة حكماً دولياً بأن ذلك ليس له سندٌ قانوني. وقال ماركوس إنه لن يسمح للصين بتجاهل حقوق الفلبين في مياه البحر، ويعكس تقربه من الولايات المتحدة سعيه لتعزيز العلاقات الدفاعية بينهما. وفي الشهر الماضي، أتاحت الفلبين للولايات المتحدة استخدام 4 قواعد عسكرية إضافية، من بينها قاعدة بحرية قريبة من جزر سبراتلي، المتنازع عليها، واثنتان قريبتان من تايوان.
مشاركة :