تواصل - وكالات: كشفت دراسة جديدة عن العثور على كميات خطيرة من هرمون الميلاتونين الذي يساعد على تنظيم النوم ضمن أكثر من عشرين قطعة من حلوى الصمغ بيعت كمحفزات تساعد على النوم. وفي الدراسة المنشورة في مجلة "جاما"، أرسل الباحثون 25 منتجًا مُصنَّفًا على أنه حلوى الصمغ من الميلاتونين إلى مختبر خارجي بغية اختبار مستويات الميلاتونين ومواد أخرى. ولم يقم فريق البحث بحسب الدكتور بيتر كوهين، المؤلف المشارك في الدراسة، باختيار المنتجات "طوعيًا" من الإنترنت. وذلك وفق ما أعلن الأستاذ المساعد في الطب ضمن تحالف "كامبريدج هيلث ألاينس" في سومرفيل، بولاية ماساتشوستس الأمريكية. بل حرص على اختيار أول 25 منتجًا من منتجات الميلاتونين الصمغية المعروضة ضمن قاعدة بيانات المعاهد الوطنية للصحة. ويمكن للجمهور التحقق منها من خلال مراجعة ملصقات المكملات الغذائية التي تباع في الولايات المتحدة. نسبة مرتفعة من الميلاتونين وقال كوهين، وفقًا لموقع "سي إن إن عربية"، إن "أحد المنتجات يحتوي على نسبة 347 في المئة من الميلاتونين أكثر ممّا هو مدرج فعليًا على ملصق حلوى الصمغ". وأضاف أن علبة من حلوى الصمغ تحوي أيضًا على مكوّنات لم تنتبه لها، إذ أن أحد المنتجات التي أدرجت مادة الميلاتونين (على ملصقها) لا تحتوي على الميلاتونين، بل الكانابيديول، أو سي بي دي (CBD)". اقرأ أيضًا: “الغذاء والدواء” تحذر من الاستخدام المفرط لمكمل “الميلاتونين”.. وتكشف الأسباب وبحسب إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، فإنه "من غير القانوني حاليًا تسويق الكانابيديول من خلال إضافته إلى طعام أو تصنيفه كمكمّل غذائي. لكنّ كوهين أوضح أنّ العديد من المنتجات المختبرة في الدراسة تحتوي على الكانابيديول، وتروّج علنًا لإضافتها هذا المركب إلى منتج الميلاتونين الخاص بها. وأضاف أن "أربعة من المنتجات المختبرة تحتوي على مستويات من الكانابيديول تتراوح بين 4 و18 في المئة أعلى من تلك المذكورة على الملصق"، وفقًا لشبكة "سي إن إن" الأمريكية. استخدام مركب الكانابيديول رأت الدكتورة كورا كوليت بريونر، أستاذة طب الأطفال بمستشفى سياتل للأطفال في جامعة واشنطن، أن استخدام مركب الكانابيديول في المحفزات التي لا تستلزم وصفة طبية أمر مثير للقلق، لأنّ الأهل قد يشترون حلوى الصمغ لأطفالهم كي تساعدهم على النوم. وأضافت بريونر، غير المشاركة في الدراسة أنه "ما من بيانات تدعم استخدام الأطفال للكانابيديول". وهذا المركّب "موصى باستخدامه حاليًا على نحو محدد جدًا للأطفال الذين تزيد أعمارهم عن سنة ويعانون من نوبات الصرع المستعصية". وتحتوي حلوى الصمغ على مستويات عالية للغاية من الميلاتونين - أكثر من 0.5 إلى 1 ملليجرام، يوميًا في الليلة من دون معرفة. وقد ثبت أنها تحفز النوم عند الأطفال، وهو أمر خطير أيضًا، بحسب ما ذكرته بريونر، التي تعمل ضمن لجنة الطب التكاملي للأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال، التي تضطلع حاليًا بكتابة إرشادات جديدة حول المكملات الغذائية للأطفال. اقرأ أيضًا: دراسة توضح تأثير الأطعمة على توقيت وجودة النوم الآثار الجانبية لاستخدام الميلاتونين عند الأطفال ووفقًا للمركز الوطني للصحة التكميلية والتكاملية، وهو قسم تابع للمعاهد الوطنية للصحة، قد تشمل الآثار الجانبية لاستخدام الميلاتونين عند الأطفال: - النعاس -الصداع -الانفعال -زيادة التبول في الفراش، أو التبول مساء -هناك أيضًا احتمال حدوث تفاعلات ضارة مع الأدوية، وردود الفعل التحسسية للميلاتونين. وحذرّت الوكالة من أن المكملات الغذائية قد تؤثر على التطور الهرموني، "ضمنًا سنّ البلوغ، ودورات الحيض، والإفراط في إنتاج هرمون البرولاكتين"، الذي يتسبّب بنمو الثدي والحليب لدى النساء. ووجدت الدراسات السابقة أن استخدام الميلاتونين قد يكون مفيدًا في تحفيز النوم إذا استخدم بشكل صحيح. أي تناول كمية صغيرة قبل موعد النوم بساعتين في الحد الأدنى، لكن الفائدة الفعلية صغيرة، بحسب ما ذكرته بريونر. وفي ست تجارب ذات شواهد على علاج الميلاتونين لدى الأطفال، قالت بريونر، إن الميلاتونين قلّل من الوقت الذي يستغرقه الطفل للنوم، المتراوح بين 11 و51 دقيقة. The post باحثون يُحذّرون: مركبات خطرة في حلوى للأطفال تُحفّز على النوم appeared first on صحيفة تواصل الالكترونية .
مشاركة :