تعتزم شركة ميتسوبيشي للتجارة، بالتعاون مع بنك «إم يو أف جي» أكبر بنك في اليابان، إطلاق أحد أكبر صناديق إزالة الكربون في اليابان، واستثمار ما مجموعه مليار دولار في الشركات الناشئة ذات التقنيات الواعدة في مجالات مثل توربينات الرياح البحرية العائمة ووقود الطيران المستدام. سيبحث الصندوق بشكل أساسي عن الشركات الناشئة الأوروبية والأمريكية الرائدة في مثل هذه المجالات، و تأمل ميتسوبيشي في تسهيل التعاون بين تلك الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا والشركات اليابانية وغيرها من الشركات الآسيوية عبر شبكة أعمالها العالمية، وتعزيز جهود إزالة الكربون فيما بينها. ووفقا لـ«نيكي آسيا»، ستنشئ ميتسوبيشي، الصندوق في غضون فترة قصيرة، من خلال شركة إدارة تم تأسيسها بالاشتراك مع «إم يو أف جي» وصندوق الأسهم الخاصة الكوري الجنوبي «بافليون برايفت إكويتي»، وستتم دعوة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة ومستثمرين آخرين للمشاركة أيضًا. وسيتم توسيع حجم الصندوق إلى مليار دولار بحلول أبريل من العام المقبل وسيكون أحد أكبر الصناديق بقيادة شركة تشغيل في اليابان. من المتوقع أن تتراوح الاستثمارات الفردية بين 20 مليون دولار و 100 مليون دولار لكل شركة ناشئة، مع حوالي 20 استثمارًا بحلول أبريل 2029. تبلغ حصة ميتسوبيشي في شركة الإدارة أكثر من 90 %، ما يجعلها تأخذ زمام المبادرة في اختيار الاستثمارات، كما ستدعم جهود تسويق الشركات الناشئة من خلال توفير فرص للتعاون مع الشركات المستثمرة. وفقًا لأحد التقديرات، لتحقيق صافي انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بحلول عام 2050، سيتطلب متوسط استثمار سنوي قدره 2 تريليون دولار أمريكي في الفترة من 2022 إلى 2025، وزيادة 4 تريليون دولار سنويًا في الفترة من 2026 إلى 2030. بالإضافة إلى الاستثمار في توربينات الرياح البحرية العائمة و التقنيات التي تلتقط ثاني أكسيد الكربون مباشرة من الهواء. تم إطلاق عدد من صناديق إزالة الكربون حول العالم، إذ استثمرت صناديق الاستثمار التابعة لمجموعة سوفت بنك وشركة أرامكو السعودية العملاقة في شركة الطاقة السويسرية، التي تستخدم «تخزين الجاذبية»، وتحويل الكهرباء إلى طاقة محتملة لتخزينها. وزاد الاستثمار من قيمة الشركة السويسرية بأكثر من الضعف ودفعها إلى طرح أسهمها للاكتتاب العام في عام 2022.
مشاركة :