وافق أكثر من 90% من مواطني جمهورية أوزبكستان على التعديلات الدستورية في استفتاء تاريخي جرى يوم أمس الأحد، وسط مشاركة كبيرة بلغت نسبتها 84.54% من إجمالي 16.5 مليوناً يحق لهم المشاركة في الاقتراع يشكلون نحو نص سكان البلاد البالغ 36 مليون نسمة. وأوضحت اللجنة المركزية للانتخابات في نتائج أولية نشرتها اليوم الاثنين أن 90,21% من المقترعين أيّدوا التعديلات، التي تهدف إلى صياغة عملية تحول كبرى في إدارة البلاد. وفي حين أن إقرار التعديلات لم يكن أمراً مفاجئاً، حيث كان معظم المراقبين والمتابعين للشأن العام في أوزبكستان يتوقعون إقرار التعديلات نظراً للشعبية الكبيرة التي تحظى بها الإصلاحات التي يقودها رئيس البلاد شوكت مرتضييف، فإن المفاجئ حقاً كان نسبة الإقبال على التصويت التي قاربت 85%. الجدير بالذكر أن النتيجة النهائية والرسمية ستعلن بعد عشرة أيام من الاستفتاء وفقاً للوائح المعمول بها في البلاد. وترى السلطات ومعظم الشعب في أوزبكستان أن التعديلات التي شملت ثلثي الدستور ستتيح إرساء الديمقراطية وتحسين مستوى المعيشة ورفع مستوى التعليم، وتعزيز الاقتصاد، والانفتاح على العالم في شتى مجالات الحياة. ومن بين أبرز الإجراءات: الانتقال من ولاية مدتها خمس سنوات إلى سبع سنوات، وعدم احتساب ولايتين رئاسيتين، ما سيتيح نظرياً للرئيس الحالي البالغ 65 عاماً البقاء في السلطة حتى عام 2040. وتولى الرئيس الحالي السلطة خلفاً لإسلام كريموف الذي توفي عام 2016 . ويعد هذا الاستفتاء الثالث خلال 33 عاماً منذ استقلال البلاد عن الاتحاد السوفييتي، حيث أجرى الرئيس السابق إسلام كريموف استفتاءين عامي 1995 و2022. تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :