ناجيان من حادث «الداير» بجازان يرويان لحظات الرعب

  • 2/16/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

دقائق معدودة كانت تفصل بين الموت والحياة لـ56 موظفا كانوا يوجدون ظهر يوم الخميس في مبنى التعليم بالداير بمنطقة جازان جنوب المملكة، حيث استطاع أحد الموظفين أن يقتل 6 من زملائه ويصيب شخصا نجا من الموت بأعجوبة. وبحسب «العربية.نت»، روى جابر المالكي، أحد الناجين من الحادث، قصة الخوف وكيف كانوا في الساعة الأخيرة من دوام يوم الخميس، ليقتحم عليهم المبنى ليصبح مكتبه هو وزملاؤه في الواجهة، ويصاب بطلقتين بكتفه ويسقط على الأرض. ويبين المالكي أن الجاني تحرك في المبنى، حيث تنبه الزملاء للخطر المحدق بهم، ليغلقوا مكاتبهم، والبعض منهم لم يجد مفتاح المكتب ليغلقوا المكتب بأيديهم وسط إطلاق الرصاص بشكل عشوائي. وأشار المالكي إلى أن مكتبهم قتل فيه أربعة أشخاص، كاشفا عن أن الجاني حين عودته كان يطلق الرصاص عليهم من قرب ليتأكد من موتهم. وقال المالكي: «نجا زميل لنا بالمكتب بعد تظاهره بالموت، ونجوت أنا رغم إصابتي برصاصتين في كتفي نتيجة الإغماء الذي طالني». وأشار إلى أن الجاني قتل شخصين آخرين في الأدوار التالية، وعاد ليطلق النار على الأبواب المغلقة، في حين استطاعت الشرطة السيطرة عليه ولم يصبهم بأذى. ويكمل المالكي قصة الرعب وما حدث له، أنه بعد السيطرة على الجاني تم إنقاذي بسيارة إسعاف وتضميد جراحي، في حين أن الشائعات تعصف بأقربائي وأمي وزوجتي، وحتى خلال الأيام هذه لا تزال تصل رسائل وفاتي عدة مرات لجوالات الزملاء وأسرتي. ولم تصدق والدتي حتى قدمت لي ولا تزال تتصل ما بين فترة وأخرى بعد كل رسالة تصلها. وأضاف المالكي: «بحكم عملي في الشؤون الإدارية والمالية، لم يسبق لي أن تذكرت أن الجاني قد وقعت عليه خصومات، وكما أذكر أنه ملتزم ومنظم ويحقق شهادات تقدير في عمله». واختتم المالكي حديثه أن القيادات في المنطقة، وعلى رأسهم أمير جازان ووزير التعليم ومدير التعليم في المنطقة كانوا على رأس زائريه. محمد جبران المالكي، كاتب في الاتصالات الإدارية، يروي لحظات الرعب بقوله: «4 دقائق مرعبة عشتها في مكتب الزملاء، وأنا أراجعهم لمعاملة معي، فقدنا 6 من الزملاء، وكنت وسط خمسة في مكتب قتل منهم أربعة، وسقطت بينهم وسط طلقات متتابعة من قبل الجاني بسلاح آلي، وأصيب جابر المالكي إصابة بالغة». ويضيف محمد أنه لم يصبه أي أذى سوى رصاصة اخترقت ثوبه لينجو من الموت بأعجوبة وسط لحظات رعب لا ينساها، مشيرا إلى أنه لم يذق الطعام والنوم ليومين بعد تلك الحادثة، خصوصا أنه فقد زملاءه في العمل وعاش لحظات رعب لا يتخيلها شخص. رابط الخبر بصحيفة الوئام: ناجيان من حادث «الداير» بجازان يرويان لحظات الرعب

مشاركة :