◄ 111 مبادرة ومشروعًا لإنجاز التحول الرقمي في "جامعة التقنية" بتكلفة تقديرية 20 مليون ريال ◄ ملتقى التدريب والتوجيه الوظيفي يستهدف تطوير جاهزية المخرجات لسوق العمل   الرؤية- سارة العبرية انطلقت أمس أعمال فعاليات منتدى جامعات المستقبل وملتقى التدريب والتوجيه الوظيفي؛ بمشاركة 31 مؤسسة من القطاعين العام والخاص وتقديم 19 ورقة عمل تستمر على مدار يومين، بتنظيم من جامعة التقنية والعلوم التطبيقية، تحت رعاية سعادة الدكتور ناصر بن راشد المعولي وكيل وزارة الاقتصاد، وبحضور سعادة الدكتور سعيد بن حمد الربيعي رئيس الجامعة. ويستهدف المنتدى تقديم أفضل الحلول الرقمية وتقنيات التعليم والتعلم لمؤسسات التعليم العالي وطرح أوراق عمل متخصصة متعلقة بالسياسات والاستراتيجيات والقوانين المرتبطة بالتحول الرقمي في سلطنة عُمان، يقدمها مجموعة من المتخصصين من مختلف الجهات الحكومية، بهدف نقل المعرفة والخبرات وأفضل الممارسات حول سبيل تطبيقها من قبل فرق التحول الرقمي بمؤسسات التعليم العالي. وتقدم وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات أوراق عمل حول رؤية برنامج التحول الرقمي بالسلطنة، وسياسة النفاذ الرقمي، وسياسة البيانات الحكومية المفتوحة. وتتطرق وزارة العدل والشؤون القانونية من خلال ورقة عمل إلى تطبيقات قانون حماية البيانات الشخصية على مشاريع ومبادرات التحول الرقم. أما المركز الوطني للإحصاء والمعلومات فيقدم ورقة عمل عن استراتيجية البيانات الوطنية. وقال سعادة الدكتور رئيس جامعة التقنية والعلوم التطبيقية- خلال افتتاح المنتدى- إن عُمان تولي اهتمامًا كبيرًا ببرنامج التحول الرقمي كونه داعمًا أساسيًا للقطاعات الاستراتيجية والحيوية؛ حيث تجلى ذلك في مرتكزات رؤية "عُمان 2040" والتي حملت على عاتقها الكثير من الطموحات لبناء عُمان المستقبل ، مشيرًا إلى أن تنظيم جامعة التقنية والعلوم التطبيقية للفعاليات يسهم بشكل مباشر في ترجمة جهود الحكومة الحثيثة لتمكين مؤسسات التعليم العالي في مشاريعها ومبادرتها للتحول الرقمي، وتحقيق التمكين الرقمي والكفاءة التشغيلية، وبناء القدرات ومشاركة ونقل المعرفة، وتقديم الحلول والأدوات التقنية الداعمة لإدارة الأعمال، وإدارة التغيير، والابتكار المؤسسي، إضافة إلى تبني التطبيقات الذكية والتقنيات المتقدمة. من جهتها، قالت الدكتورة هدى بنت سالم الشعيلية نائبة رئيس الجامعة للأنظمة الإلكترونية والخدمات الطلابية إن المنتدى يهدف إلى المساعدة في تحقيق التمكين الرقمي والكفاءة التشغيلية لمؤسسات التعليم العالي في سلطنة عُمان عبر تحقيق عدة مؤشرات من أهمها: بناء القدرات ومشاركة ونقل المعرفة، وتقديم الحلول والأدوات التقنية الداعمة لإدارة الأعمال، وإدارة التغيير والابتكار والمؤسسي، وكذلك تبني التطبيقات الذكية والتقنيات المتقدمة. وأضافت أن تنظيم ملتقى التدريب والتوجيه الوظيفي ليكون متزامنًا مع هذا الحدث الكبير، يأتي في إطار المساعي الرامية لبلورة توجه رئاسة الجامعة لتطوير جاهزية المخرجات للعمل وإكسابها مهارات المستقبل وتعزيز المعرفة الرقمية الأساسية والمتقدمة وتحسين المهارات ذات الصلة بالوظيفة.  وذكرت أن من المهارات التي يجري التركيز عليها من خلال فعاليات وأنشطة الجامعة: مهارة حل المشكلات، والتفكير النقدي، ومهارات التعامل مع الآخرين مثل التعاطف والتعاون، والذكاء الاصطناعي، وبرمجة الروبوتات، والأتمتة، والتصنيع المتقدم، والواقع الافتراضي، والواقع المعزز، والبيانات الضخمة، والطاقة البديلة، وإدارة النفايات. فيما تحدث الدكتور رياض بن عبدالعزيز البلوشي مدير دائرة الاتفاقيات والتعاون الدولي بوزارة العدل والشؤون القانونية عن بعض الالتزامات لقانون حماية البيانات الشخصية على مشاريع ومبادرات التحول الرقمي منها: "يجوز للمتحكم نقل البيانات الشخصية خارج حدود السلطنة وفقا للضوابط التي تحددها اللائحة، وأنه لا تجوز معالجة البيانات الشخصية للطفل أقل من 18 سنة دون الحصول على موافقة ولي الأمر، كما يلتزم المتحكم بالحصول على الموافقة الكتابية لصاحب البيانات الشخصية قبل إرسال أي مادة إعلامية أو تسويقية وذات أغراض تجارية إليه، كما يجب على المتحكم تحديد مسؤول لحماية البيانات الشخصية. وأوضح ناصر بن محمد الحوسني رئيس الأنظمة الإلكترونية وتقنيات التعليم بجامعة التقنية والعلوم التطبيقية أن استراتيجية وخطة التحول الرقمي للجامعة تتماشى مع برنامج التحول الرقمي الحكومي الذي تشرف على تنفيذه وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات. وقال إن إعداد الخطة مرَّ بعدة مراحل أولها: مرحلة التقييم والتي تهدف إلى تحليل الوضع الراهن للوقوف على الجاهزية الرقمية وتحديد التحديات والممكنات التي تملكها الجامعة، أما المرحلة الثانية فهي مرحلة التمكين والتي هدفت إلى رسم الرؤية والتوجهات المستقبلية، تأمين دعم القيادة العليا، والموارد البشرية اللازمة، والتي انبثقت من خلالها تشكيل لجنة اشرافية وفريق تحول الرقمي ووضع رؤية واضحة للمؤسسة، مضيفا أن المرحلة الثالثة فكانت مرحلة التخطيط والتي استهدفت وضع الأولويات، وخطة العمل التفصيلية، والموازنات التقديرية، ومؤشرات القياس، والتي انبثقت من خلالها 111 مبادرة ومشروعًا موزعة على مدار 4 سنوات (2022- 2025)، ووضع 25 مؤشرًا لقياس الإجادة الرقمية لمتابعة التنفيذ ورصد الأداء بشكل ربع سنوي، وسنوي، وبمستويات إجادة محددة. وذكر أنه وُضعت تكلفة مالية تقديرية لتنفيذ تلك المشاريع والمبادرات بلغت قرابة 20 مليون ريال عُماني، اعتُمِمد منها قرابة 9 ملايين ريال عُماني منها، إضافة إلى مرحلة التنفيذ والمتابعة، والتي تم خلالها البدء بتنفيذ المشاريع وفق الأولويات والخطة المرسومة والتي استهدفت البدء بتنفيذ 30 مشروعًا خلال 2022، و25 مشروعًا للعام 2023، يأتي من بينها مشروع الموقع الإلكتروني الموحد للجامعة، ومشروع البريد الإلكتروني الموحد للجامعة، ومشاريع تطوير وتحسين البنية الأساسية والأمنية لجميع فروع الجامعة، وحصر وتبسيط الخدمات، ومشاريع الأنظمة المركزية الموحدة للجامعة. وأكد سمير بن ياقوت بن سالمين المحروقي رئيس قسم التدريب بالجامعة أن الملتقى يهدف إلى رفد الطاقات الطلابية بالخبرات العملية، وتحقيق الأهداف المرسومة لتزويد المخرجات بالكفاءة اللازمة لسوق العمل، وتعزيز دور مراكز التدريب والتوجيه الوظيفي في الفروع لتسويق مخرجات الجامعة والبرامج الأكاديمية المختلفة.