أكد سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي رئيس مجلس دبي للإعلام، أن دبي بفضل رؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، باتت مركزاً رئيساً للاستثمار، ونقطة انطلاق للأنشطة الاقتصادية التي تؤسسها وتطلقها الشركات الإقليمية والعالمية. جاء ذلك خلال افتتاح سموه فعاليات النسخة الثلاثين لمعرض سوق السفر العربي الذي تستضيفه دبي بمشاركة 2000 عارض من 150 دولة. ونوه سموه بحرص دبي على القيام بدور محوري في دفع الاقتصاد العالمي قدماً بمختلف قطاعاته، بما في ذلك قطاع السياحة الذي حققت فيه تفوقاً نوعياً على مدار عقود من العمل الجاد أثمر بنية تحتية قوية وقطاعاً خدمياً أعاد تعريف مفاهيم الضيافة بمستويات رفيعة من الجودة، شارك في تحقيقها القطاع الخاص الذي يشكل شريكاً رئيسياً لدبي في مختلف مشاريعها وخططها التنموية. وتشهد الدورة الحالية من المعرض، المقام هذا العام تحت شعار «العمل نحو تحقيق صافي انبعاثات صفرية»، زيادة لافتة في عدد الجهات المشاركة بنسبة 27% عن نسخة العام الماضي، في حين من المتوقع أن يستقطب الحدث نحو 34 ألف زائر على مدار أيامه الأربعة. أجندة دبي الاقتصادية ورحّب سمو النائب الثاني لحاكم دبي بالشركات العالمية والإقليمية المشاركة في الحدث الأول على مستوى المنطقة في مجال السفر والسياحة والضيافة، مؤكداً سموه أن الزيادة المطردة في عدد المشاركات والزوار تعكس ثقة العالم في دبي، وتنامي دورها في تنشيط حركة السياحة والسفر العالمية انطلاقاً من مكانتها الرائدة على خريطة السياحة العالمية. ونوه سموه بما يشهده اقتصاد دبي من معدلات نمو قوية وضمن مختلف القطاعات، لاسيما قطاع السياحة والسفر ما يُعّد دليلاً على المضي قدماً بخطى ثابتة لتكون واحدة من أفضل 3 مدن اقتصادية في العالم، بحسب أهداف أجندة دبي الاقتصادية D33 التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، كخارطة طريق لمستقبل التنمية الاقتصادية في الإمارة على مدار السنوات العشر المقبلة. وتوقف سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، خلال جولته في سوق السفر العربي، عند عدد من أجنحة الجهات العارضة، حيث استمع سموه إلى شرح حول أبرز ما يميز هذه الدورة وما توفره كمنصة مثالية يمكن للمشاركين من خلاله تكوين روابط جديدة وتبادل المعرفة وعرض الابتكارات، مع إمكانية تسريع رحلة قطاع السفر العالمي نحو التخلص من الانبعاثات الكربونية. مشاركات إقليمية ودولية وتفقَّد سموه- خلال الجولة التي رافقه خلالها معالي عبد الله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، ومعالي عبدالله محمد البسطي، الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة دبي، وهلال سعيد المرّي، مدير عام دائرة الاقتصاد والسياحة، والفريق محمد أحمد المريّ، مدير عام الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي- عدداً من أجنحة الدول الأجنبية والعربية، إلى جانب الشركات العالمية المشاركة والتي شملت الجناح الإيطالي الذي تنظمه الوكالة الإيطالية للسياحة، ويشهد مشاركة ست شركات سياحية لبحث فرص التعاون مع نظيراتها في المنطقة. معايير الاستدامة توقف سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم عند الجناح السعودي، الذي تشارك فيه المملكة العربية السعودية خلال الحدث بعدد من الشركات السياحية، من بينها شركة «كروز السعودية» المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة في المملكة، كما شملت الجولة زيارة الجناح المغربي، حيث تعرف سموه من القائمين على الجناح على الأنشطة السياحية التي تقدمها الجهات الحكومة والخاصة للترويج للسياحة في المملكة المغربية، كما شملت جولة سموه زيارة منصة «هيلتون» التي تم تصميمها وفق أعلى معايير الاستدامة، تماشياً مع شعار الدورة الحالية من المعرض للتقليل من البصمة البيئية. وزار سموه عدداً من أجنحة الدوائر المحلية شملت: دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي، والإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي، وهيئة كهرباء ومياه دبي، ومنصة حتا، وشركة «فلاي دبي»، وجناح إمارة أبوظبي المشارك في المعرض، إضافة إلى منصة طيران الاتحاد، وجناح إمارة الشارقة، ومجموعة جميرا، و«طيران الإمارات»، وشرطة دبي، حيث تعرف سموه على المقومات والمبادرات والعروض التي تقدمها مختلف الوجهات والشركاء المشاركة.